تفادت محادثات المناخ التي تنظمها الأممالمتحدة في كوبنهاجن الفشل أمس بالاعتراف رسميا باتفاق جديد صاغته الولاياتالمتحدة لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري بالرغم من معارضة عدد من الدول. وأفاد قرار نهائي للمحادثات التي شاركت فيها 193 دولة بأن «الأطراف المشاركة أخذت في حسبانها اتفاق كوبنهاجن»، إلا أن المحادثات لم تذهب إلى حد إقراره. وكانت دول تحدثت ضد الخطة التي صاغتها الولاياتالمتحدة. وسيتضمن القرار قائمة بأسماء الدول المؤيدة للاتفاق والدول المعارضة له. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «أخيرا حصلنا على اتفاق». وأضاف أن «اتفاق كوبنهاجن قد لا يشمل كل شيء يأمل فيه كل شخص لكن هذا القرار... بداية مهمة». غير أن الاتفاق الذي توصلت إليه القمة في محادثات مطولة شاركت فيها 193 دولة اكتفى بمجرد الإشارة إلى الاتفاق الجديد، وهو اتفاق غير ملزم لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية تزعمته الولاياتالمتحدة والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا. ولم تصل الدول المشاركة وعددها 193 إلى حد إقرار الخطة التي تضع هدفا بتحديد الزيادة في درجة حرارة الأرض عند حد أقصى يبلغ درجتين مئويتين على الفترة التي سبقت عصر الصناعة وتقديم مساعدات قيمتها 100 مليار دولار من عام 2020 للدول النامية. والخطة لا تحدد الخفض الذي هناك حاجة إليه من الغازات المنبعثة من الصوبات الزراعية لتحقيق هدف الدرجتين المئويتين اللتين ينظر إليهما على أنهما بداية للتغيرات الخطيرة مثل مواجهة مزيد من الفيضانات والجفاف والانهيارات الطينية والعواصف الرملية وارتفاع منسوب مياه البحار. وفي جلسة عاصفة طول الليل، وصلت المحادثات إلى حافة الانهيار بعدما اتحد السودان ونيكاراجوا وفنزويلا وبوليفيا للتنديد بالخطة التي تقودها الولاياتالمتحدة بعدما غادر 120 من زعماء العالم القمة يوم الجمعة.