أكون ظالما وغير موضوعي، إذا وضعت جميع أمناء جدة في سلة واحدة، فمنهم من صنع المشكلات ومنهم من ورثها، منهم من امتلك مهارة صنعها ومنهم من افتقد مهارة حلها، منهم من جاء ليعطي جدة فخذلته قدراته ومنهم من جاء ليأخذ منها فخذل أمانتها، منهم من جاء ليصنع وجاهته فسلبها وجاهتها ومنهم من جاء ليستعيد وجاهتها فسلبها ما تبقى من وجاهتها! السلة الوحيدة التي جمعتهم هي سلة الوعود التي عجزوا جميعا عن الوفاء بها، فكل واحد منهم بلا استثناء استقبل منصبه بحزمة من الوعود التي ودع منصبه دون أن يحقق أيا منها! ولو حاسبنا كل أمين لجدة عن تصريحاته ووعوده الصحفية لما بقي وقت لنحاسبه على أخطاء إدارته وقصور عمله وعجزه عن قراءة واقع المدينة وآفاق مستقبلها الذي غرق في سراب ماضيها! ولو كان كل مسؤول يدرك أنه سيحاسب على كل تصريح غير واقعي يداعب الأحاسيس بالوعود التي يطويها النسيان كما تطوى صفحات الصحف التي نشرتها لما تجرأ أحد على تحويل الإعلام إلى منصة لتلميع الذات على حساب آمال وأحلام وطموحات الناس! أمناء جدة المتعاقبون ليسوا سواء في نواياهم أو أعمالهم أو كشوف حساب مسؤولياتهم.. لكنهم بكل تأكيد سواء في خذلان مدينتهم!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة