أدرك صعوبة أن تلتزم وزارة المياه أو شركة الكهرباء بإمدادات لا تنقطع في الصيف لأنني أدرك إمكانات الطرفين والتحديات التي تواجههما وبالتالي لا ألومهما على حالات الانقطاع بقدر ما ألومهما على الوعود التي تطلق في كل صيفية بأن الصيفية القادمة ستكون مختلفة وسنودع فيها انقطاع المياه أو الكهرباء!! عندما أتأكد من أن المسؤول يبذل قصارى جهده ليحقق النجاح فإنني ألتمس له العذر عندما تكون المشكلة أكبر من إمكاناته ولا يستطيع التعبير عنها لاعتبارات عديدة، لكن المشكلة تكون عندما تواجه مسؤولا يصر على إعطاء وعود هو أول من يدرك صعوبة ضمان الوفاء بها، لذلك تجد أن مصداقية وعود المسؤولين في تنفيذ المشاريع أو تحقق الإنجازات دائما متدنية عند المواطن لأنه يملك سجلا حافلا من الوعود والمواعيد غير المنجزة!! بعض المسؤولين يلجأ للتصريحات الإيجابية أو تقديم الوعود المجانية للخروج من مآزق الأزمات وامتصاص النقمات، لكنه في واقع الأمر لا يفعل غير ترحيل المشكلات و في كل الأحوال يبقى المواطن هو الضحية المباشرة!! ولو كنا نحاسب على التصريحات والوعود غير المنجزة لوجد أي مسؤول نفسه حذرا ودقيقا عند الإدلاء بالتصريحات أو إطلاق الوعود، فآخر ما ينتظره المواطن غير المعاناة من تعثر الخدمات أو قصور أدائها هو استفزاز مشاعره بتصريحات تستغفل ذكاءه أو وعود وهمية تلبسه «الطاقية»!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة