.. غيرت كارثة جدة، فيما غيرت، وجهة نظر الآخرين في بنات وشباب جدة، فهؤلاء الذين سلطت عليهم ألسنة النقد في ما يستحق، وما لا يستحق، هاهم الآن يتقدمون الصفوف، ويبادرون بروح كريمة ونفس سامية، وأخلاق عالية، لمساندة المتضررين والمنكوبين، من جراء السيول والأمطار التي غدرت بسكان الأحياء الشرقية، العشوائية وغير العشوائية. ويكفي أن تشاهد قوائم المتطوعين لإنقاذ المنكوبين في شرق جدة منذ اللحظة للكارثة، وتسمع نداءاتهم على كل وسائل الاتصال الحديثة من الإنترنت إلى رسائل الجوال. هؤلاء الذين لا أعرف أكثرهم، وأعرف القليل منهم، حققوا ما لم يحققه، وكتبوا أسماءهم وأفعالهم في سجل الفخر والانتماء لمدينة يجب أن نحتفي بهم، بعد أن تزول الكارثة، لنؤسس لفعل اجتماعي، نحن في أمس الحاجة إليه. إن كل دول العالم، تكتظ بها الأعمال والمؤسسات التطوعية، بينما نحن للأسف ننتظر كل شيء من الحكومة، أو من الجمعيات الخيرية التي تحولت إلى وظيفة لدى الكثيرين، كما أثبتت ذلك كثير من الأحداث، ولكن بهذه الخطوة سوف نكرس لفعل آخر سوف يساهم في كثير من الأشياء التي نحن في أمس الحاجة إليها من تنظيف شوارع إلى المساعدة في التبليغ عن المتسترين عن المتخلفين والأجانب الذين يعملون تحت تستر اسم سعودي في كثير من المواقع. لقد حانت ساعة العلم في أماكن كثيرة وكان التطوع هو السمة الأبرز لهذه المرحلة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة