حدثت الكارثة وما كان كان، وجاء الأمر الملكي بالتحقيق وتقصي الحقائق بردا وسلاما على أهالي المنكوبين، ولكن جدة ما زالت ترتعد رعبا من إي غيمة تمر عليها، وما زال أهلها يخافون من المطر ويرتعبون من السيول، فلماذا وصلنا إلى هذا، أعتقد أن اللجنة سوف تقوم بواجبها، وتضع الحقائق كلها أمام خادم الحرمين الشريفين، ولكن يجب علينا نحن المواطنين أن نساعدهم بما لدينا من معلومات يمكن أن تسهل آلية التحقيق، وما دام الأمر يبدأ وينتهي بالأمانة مرورا بكل القطاعات ذات العلاقة، فيجب أن تعد جردة حساب لكل مشاريع ومخططات وأحواش ومصادر دخل الموظفين الذين ارتبطوا بهذه المشاريع مهما كانت مسمياتهم ومراتبهم، ومحاسبة المحاسبين القانونيين وأصحاب القرار الذين أجازوا هذه المشاريع منذ أن بدأت فاجعة جدة مع الفساد إلى الآن. فهذه اللجنة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، مثلما هي تاريخية، فإنها أيضا مفصلية في تاريخ المملكة؛ لأنها سوف تحاسب بأثر رجعي، ونتائجها إن شاء الله سوف تعيد صياغة العمل الإداري من جديد، وسوف تجعل كل مسؤول يفكر ألف مرة قبل أن يفكر في أي تجاوز في الصلاحيات أو إخلال بالأمانة، فالأمر الملكي واضح تمام الوضوح بأنه حان الآن وقت الحساب. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة