أي حزن يبعث المطر؟ دفعة واحدة هطلت علي وعلى ذاكرتي صورة السياب وأنشودة المطر، ونهر بويب وشباك وفيقة. مرة واحدة وأنا أقرأ رسالة العزيز منيف الحربي، تذكرت كل هذا. وتذكرت مطر جدة وناس قويزة وغرقى السيول ومشهد جامعة الملك عبدالعزيز والسيول تنتهك معاملها وأسوارها وقاعات المحاضرات فيها. تذكرت عسير ومطر عسير. تذكرت جازان ونجران ورعب حمى الوادي المتصدع. ثم جاء الخبر من الرياض، الأمطار على امتداد البصر والسيول على امتداد الشوارع. الطرق أقفلت والبيوت داهمها الماء والسيارات صريعة على الطرقات والأنفاق تفتح أفواهها للقادمين إليها، تذكرت وتذكرت. فلماذا يحدث كل هذا؟ لماذا المطر والمطر فقط؟ وليست الأعاصير ولا البراكين ولا الزلازل تفعل بنا كل هذه الفعائل. لماذا لم نستطع أن نعد بنية قادرة على مقاومة حالات الطبيعة البسيطة وليست الكارثية. أسئلة كثيرة خطرت على البال، ولكن تبقى أنشودة المطر والسياب و(أي حزن يبعث المطر)، هي الحاضرة في كل الأزمان .. وكل الكوارث .. وحالات الفقدان. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة