أبدى ل «عكاظ» والد الشهيد الجندي أول محمد أحمد الهاشمي الذي قضى في المواجهات على الشريط الحدودي في جازان، فخره وسعادته الكبيرة باستشهاد ابنه في جبهة القتال والدفاع عن تراب هذا الوطن الطاهر. وأوضح أحمد الهاشمي لدى لقائه في مسقط رأسه قرية سيال لتين الواقعة على مسافة 25 كيلو مترا جنوبي الطريق المؤدي إلى مركز قنا، أنه «وأبنائي وأحفادي وجميع أسرتي خدام للوطن وللملك الغالي أطال الله عمره»، داعيا المسؤولين إلى السماح لأحفاده في الانخراط في القوات العسكرية لخدمة وطنهم. من جهتها، وجهت والدة شهيد الوطن صالحة علي عسيري إلى خادم الحرمين الشريفين رسالة مفادها أنها وأبناءها وأحفادها وكافة أفراد قبيلتها فداء له وللوطن الذي وصفته بالعظيم في وجه البغاة المعتدين. واعتبرت عسيري استشهاد ابنها محمد دلالة للنصر والعزة لانضمامه إلى ركب الشهداء المدافعين عن ثرى الوطن. فيما أكد ابن الشهيد البكر خالد (10 سنوات) رغبته في السير على خطى والده بالانضمام للقطاع العسكري حتى يصبح شهيدا كوالده. يشار إلى أن شهيد الوطن محمد أحمد حسن الهاشمي (37 سنة) استشهد خلال مطاردته فلول المتسللين على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن، والتحق بالخدمة العسكرية في العام 1414 ه، وهو من أفراد اللواء العاشر في الكتيبة الأولى في القوات المسلحة، ومتزوج ولديه أربعة أبناء.