طلبت والدة الشهيد الرقيب أول عامر حسن محمد الختارشي من المعزيات اللاتي جئن لتعزيتها في فلذة كبدها أن يقدمن التهنئة بدلا من مواساتها، باعتبار أن ابنها استشهد في ميدان الشرف حماية لتراب الوطن وأنه حي يعيش في وجدانها. وأوضح أشقاء الشهيد محمد، وقزان، وعبده، عن اعتزازهم باستشهاد شقيقهم الذي رفع رؤوسهم عاليا بحسب قولهم، وأوضح ابن الشهيد سلطان الذي اتفق مع جدته في مشاعرها، أن والده استشهد دفاعا عن أرض الحرمين الشريفين فنال العزة والرفعة والمكانة العظيمة في الدنيا والآخرة، فيما أشار نائب قبيلة آل ختارش في محايل عسير محمد أبوعلامة إلى أن الشهيد عامر عاش بطلا ومات بطلا مدافعا عن وطنه. والشهيد الرقيب أول عامر متزوج وله من الأبناء ثمانية، أربع إناث وأربعة من الذكور، وله سجل حافل في صفوف القوات المسلحة السعودية، حيث كان ضمن أفراد القوة السعودية التي شاركت في حفظ السلام في الصومال، كما شارك في حرب تحرير الكويت، وهو مدرب مظلي صاعقة من اللواء المظلي في تبوك، واستشهد في جبل الرميح في الشريط الحدودي منذ أكثر من 55 يوما، وتم العثور على جثمانه منذ ثلاثة أيام، ودفن الجمعة الماضي، في مقبرة قبيلة آل ختارش في محايل عسير في مشهد مهيب، وتؤكد مصادر «عكاظ» أنه أول الشهداء في الجبهة الجنوبية.