كنا نعتقد أن تقدم وسائل الاتصالات، ودخول الفضائيات والأقمار الصناعية إلى عالم الإعلام سوف يقضي على الشائعات، أقدم وسيلة إعلامية حسب بعض التصنيفات، ولكن الملاحظ أن الشائعات وجدت مرتعا لها، في عالم التقنية الحديثة، ومن خلال الإنترنت تسربت إلى عالم الفضائيات. ولو عملنا جردة حساب لأحداث العام الفائت لوجدنا أن للشائعات نصيب الأسد من الحضور، وبصورة طاغية على الحقائق، وأكبر نموذج لهذا الواقع، هي حالة انفلونزا الخنازير من أسباب المرض إلى وسائل المكافحة، إلى الكارثة الأكبر للشائعات وتتمثل في أخطار اللقاح، فالهرج والمرج والشائعات التي قدمت وكأنها الحقيقة المطلقة من تصريحات بعض الأطباء الأمريكيين إلى تصريحات وزارة الصحة الفنلندية، عبر وسائل الإنترنت، إلى لقطات اليوتيوب، هذا هو واقع الانفلونزا، ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك، بل يمتد إلى أبعد وأكثر وأخطر. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة