بعد مرور 144 ساعة على فيضان السيول والأعصار في قويزة ارتفعت حصيلة أمس إلى106 قتلى. وأبلغ المتحدث الرسمي في الدفاع المدني، النقيب عبد الله العمري، أن السلطات المختصة وفرت الإيواء لأكثر من 2451 متضررا فيما استمرت عمليات البحث عن الجثث تحت الأنقاض. وأكملت جهات الاختصاص والفرق العاملة رفع كامل الأضرار عن طريق الحرمين المتجه شمالا، ويتوقع إعادة الحياة إلى المسار الجنوبي في السابعة من مساء اليوم. إلى ذلك حصرت لجنة المسح حتى يوم أمس أكثر من 793 منزلا منهارا و797 سيارة تالفة ،وبعثت القطاعات التعليمية 70 متطوعا إلى بعض المواقع بغرض تقديم الإرشادات إلى السكان المتضررين وإعانتهم. في الأثناء وجه مواطنون في أحياء السيول انتقادات حادة إلى أمانة محافظة جدة ووصفوا أداءها في الأيام التي تلت الحوداث بالبطيء والمتراخي، وذكر ل «عكاظ» صالح الزهراني أن الأمانة غابت طوال الأيام الماضية عن الأحياء المنكوبة وعادت فجأة أمس لتنشر فرقها وآلياتها في شارع جاك، على خلاف سلطات الدفاع المدني والشرطة والدوريات التي بذلت جهودا مقدرة في رفع الضرر وحفظ النظام ومساعدة المنكوبين. في الوقت نفسه استمر سكان حي قويزة في البحث عن جثث أقاربهم وسط المياه الراكدة والأنقاض المتراكمة، ونجح بعضهم في العثور على مزيد من الضحايا المطمورين تحت الطين والوحل باستخدام حاسة الشم. طبقا لرواية بعضهم فإنهم فوجئوا بروائح تنبعث من موقع قريب من محطة المساعد، وبعد جرف الطين ورفع الأنقاض عثروا على أكثر من جثة مطمورة، وسارعت فرق إنقاذ ميدانية بنقلها إلى ثلاجة الموتى المركزية في مستشفى الملك عبد العزيز. في وقت لاحق من أمس أعادت شركة الكهرباء التيار إلى أحياء قويزة لتدب فيها الحياة مجددا.