أفصح ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في جدة اللواء محمد الغامدي عن أبرز العوائق التي تعترض عمل الفرق العاملة في البحث عن المفقودين جراء سيول الأمطار المتمثلة في أكوام وأطنان من الطين تغطي طرقا وشوارع ومباني في الأحياء المتضررة، مؤكدا بذل فرق الدفاع المدني جهودا كبيرة في عمليات رفع أنقاض المباني والمنشآت المدمرة للبحث تحتها عن مفقودين أو ضحايا. وبين الغامدي أن فرق الدفاع المدني لن تثنيها أي مصاعب لإنجاز المهام الموكلة إليها على مدار الساعة، مشيرا إلى اشتمال عمليات البحث لمواقع البحيرات المفتوحة بواسطة غواصين من المديرية ومن حرس الحدود. وقال في حديث خاص ل «عكاظ» البارحة، إن السبب وراء صرف بدل نقدي للغواصين الذين يبحثون عن مفقودين في البحيرات التي تنعدم الرؤية في عمقها، إلى الحرص في الحفاظ على أرواحهم، مضيفا «وجلبت عشرات المعدات المخصصة لشفط مياه البحيرات وتجفيفها لتذليل عقبات البحث أمام الغواصين». وتتواصل أعمال فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى أمس، في البحث عن مفقودين في البحيرات المفتوحة وتحت أنقاض المنازل المدمرة دون العثور على جثث جديدة. وعملت فرق أرضية وبرمائية على تقسيم المناطق المنكوبة إلى مربعات لتنظيم عمليات البحث، وسط انتشار لأفراد القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود ممن يعرفون باسم الفرق الأرضية؛ لمساعدة أفراد الدفاع المدني في العثور على مفقودين في مواقع الأنقاض والبحيرات. وفي السياق نفسه، تبدأ اليوم الجهات الأمنية في جدة الاستعانة بفحص الحمض النووي للتوصل إلى هويات بعض الجثث التي عثر عليها في المواقع المتضررة من الأمطار في الأيام الماضية، وبدا عليها علامات التعفن وطمس الملامح لأصحابها ما منع من التعرف إليهم. واستعانت فرق البحث عن المفقودين بالكلاب البوليسية لاستخدام حاسة الشم لديها والمساعدة في اكتشاف الجثث المطمورة لاستخراجها. بدورها، أعلنت لجان حصر الأضرار المتمثلة في 33 لجنة البارحة، أن عدد العقارات والممتلكات المتضررة منذ بداية الأزمة الحالية حتى الأمس بلغت 8862 عقارا، فيما بلغ عدد المركبات المنتشلة والتالفة 7785 مركبة؛ ما يعني أن حجم الأضرار المرصودة من اللجان بلغت 16647 عملية. كما بلغ عدد الأسر التي تم إيواؤها حتى ساعة إعداد هذا التقرير 6599 أسرة مكونة من 22336 فردا.