يقضي الأكاديمي المتخصص في الإعلام الإسلامي الدكتور مالك الأحمد ساعات طويلة أمام التلفاز، لمراقبة ما تعرضه الفضائيات بلا استثناء، بالذات الأجنبية لا سيما وأنه يجيد اللغة الإنجليزية ويتحدثها بطلاقة ويعشق الأفلام الأجنبية ويرى أنها تنفذ بشكل احترافي كبير ويتحسر على عدم وجود ذلك في الأفلام والمسلسلات العربية، مستثنيا منها أفلام الراحل مصطفى العقاد الذي يرها قد نفذت بجودة عالية خصوصا أنها أظهرت حقيقة الإسلام ومعانيه الجميلة، ولم يخف الأحمد إعجابه بمسلسل «باب الحارة» لاختلافه عن الأعمال الدرامية العربية بعكسه القيمة الفاضلة. الدكتور الأحمد ليس له نظام محدد فيومه رهين للظروف تارة يقضيه في التدريس وأخرى في قضاء احتياجاته ومرة في البحث والكتابة ورابعة في متابعة جديد المؤتمرات والبرامج الإعلامية، فهو ذو علاقة قوية بقراءة الروايات الأجنبية، فقد أكمل قراءة جميع الروايات البوليسية للروائية البريطانية أجاثا كريستي، ولا يستمتع بقراءة الروايات العربية لأن ليس فيها شيء يستحق القراءة لضعفها الشديد حسب رؤيته. وعلاقة ضيفنا بالرياضة متوترة فهو لا يحب كرة القدم ولا يشاهدها، لذلك يقفز من فوق أسوار الصفحات الرياضية في الصحف المختلفة، لكنه في ذات الوقت يمارس السباحة، التي انقطع عنها أخيرا، لكنه لا يزال يحافظ على رياضة المشي. ويهوى الأحمد حضور جميع المؤتمرات ذات العلاقة بالإعلام سواء كان محتواها تقني بحت أو خلاف ذلك، في جميع أنحاء العالم ولا يفضل العربية لأنه يراها ليست ذات قيمة ولن تضيف له شيئا، كما أنه يعشق السفر بشكل كبير فقد سبق له أن زار عددا كبيرا من بلدان العالم باحثا عن المعرفة والسياحة. وضيفنا الذي درس الهندسة ومارس الإعلام يرى أنه يسير في الاتجاه الصحيح، لأنه استفاد من دراسته الهندسية في أبحاثه الإعلامية، كما أنه استفاد من الإعلام في مجال تدريسه للهندسة، وهو أمر لا يجيده الممارس على أرض الواقع. ويتحسر الأحمد لعدم وجود جهات غير ربحية في العالم العربي والإسلامي لإنتاج أفلام عالمية تظهر وتعكس حقيقة الإسلام وسماحته، كفرنسا التي لديها توجهات في هذا الجانب الحيوي والمهم. ودعنا الأحمد وهو يتنقل بالريموت كنترول من فضائية إلى أخرى فهو يشاهد التلفاز للمتابعة والتحليل أكثر من المتعة والتسلية.