ورفض وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري التهمة التي تطال دعاة ومفتي الوزارة المرابطين في أكشاك المشاعر المقدسة، أو من يجيبون على الهواتف ووصفهم بأنهم متشددون في الفتاوى التي يطلقونها، مبينا أنها مسؤولة عن التوعية الإسلامية في الحج وتقوم باختيار الدعاة والمفتين بناء على ضوابط معينة، وتشدد عليهم بضرورة مراعاة أحوال الحجاج واختلاف مذاهبهم وثقافتهم مع أهمية اتباع منهج التيسير على الحجاج وعدم التشديد عليهم، لافتا إلى أنها عممت على منسوبيها إفتاء الحجاج وفق مذاهبهم ووفق رؤى مشايخهم ضبطا للفتوى وتجنيبا لهم من التشتت. وقال إن الوزارة أبعدت عددا من الدعاة ممن ارتكبوا مخالفات، من ضمنها إصدار فتاوى متشددة وهي تسير على هذا المنوال. وقال السديري إن الوزارة تعرض خدماتها على مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل للاستفادة من دعاتها ومفتيها. وأفاد أن الوزارة تقوم سنويا بعمل ورشة عمل مع معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج لإطلاع المفتين والدعاة العاملين على طبيعة المشاعر ومساحاتها ومشاريعها وأجوائها حتى تتلاءم فتاواهم مع الواقع، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك أيضا إقناع بعض المفتين بالمسائل التي تتعارض الفتوى فيها حتى يطلعوا على أهمية هذه الفتوى على أرض الواقع.