ينفذ كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود دورات تدريبية للمرة الأولى في مهارات الفكر الوسطي خلال العام الدراسي الجديد، وذلك من خلال إعداد حقائب تدريبية تستهدف أفراد المجتمع. وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور خالد الدريس أن الكرسي وضع خطة تهدف إلى تجهيز حقائب تدريبية متنوعة لجميع فئات المجتمع كأحد المناشط التي ينفذها الكرسي في قطاع التدريب بالتنسيق مع أكاديميات وأكاديميين متخصصين، وذلك سعيا منه للتميز النوعي في منتجاته الأكاديمية التي تحقق شراكة مجتمعية حقيقية. وقال الدريس: «إن من أبرز الحقائب التدريبية المزمع تدشينها خلال العام الدراسي الجديد، حقيبة حول مهارات بناء الفكر الوسطي، انطلاقا من أهمية الاعتدال الفكري باعتباره من أهم معززات الهوية الفكرية المتوازنة البعيدة عن التطرف والغلو بجميع أشكاله ومظاهره». وأشار إلى أن ميزة الدورات التدريبية اعتمادها على المتدرب بوصفه مشاركا فاعلا وليس متلقيا صامتا، موضحا أن الأساليب التدريبية المعتمدة في دورات مهارات تنمية الفكر الوسطي كثيرة منها تمثيل الأدوار وتشكيل مجموعات العصف الذهني، ودراسة حالات واقعية وتكليف المتدربين والمتدربات بتنظيم ندوة حوارية مصغرة يتبادلون فيها الآراء، كذلك تطبيقات تتعلق باكتشاف المفاهيم الخاطئة حول الوسطية والتدرب على الطريقة السليمة في تكوين المفهوم الصحيح. وأضاف «إن مشروع الحقائب التدريبية عبارة عن دورات عملية مهارية تحول من خلالها المعلومات والمعارف إلى سلوكيات ومهارات تطبيقية، ويتأسس منهجها على ثلاث مهارات أساسية هي: الاستنباط والبناء والتطبيق، بهدف إكساب المتدربات والمتدربين القدرة على تكوين مفهوم للفكر الوسطي في فهم تعاليم الإسلام بضوابط محددة ترفع اللبس عن ضبابية مصطلح الوسطية التي قد تبدو للبعض.