قفز العقيد حمود محمد الجريسي مدير شرطة الصفا في جدة على الزمن، مستشرفا مستقبل الجريمة كرجل أمن، فوضع يده على الجرائم الإلكترونية من خلال كتاب جديد قدمه للمكتبة العربية، يحمل عنوان «الجرائم الإلكترونية وآثارها على المجتمع»، تناول فيه جرائم الأنترنت وكيفية التعامل معها والأبعاد النفسية للأفعال الجنائية المرتكبة من قبل مستخدمي الانترنت في المجتمع، ومنظورها الشرعي والقانوني وكذلك الأنظمة والعقوبات التي تطبق بحق مرتكبي الجرائم الإلكترونية. الجريسي، الذي ولد في العام 1383 ه، كان يحلم أن يصبح طبيبا منذ صغره، ولكن شرف المهنة التي يؤديها اليوم كرجل أمن مسؤول، جعلته لا يبتعد عن حلمه كثيرا. درس الابتدائية في مدرسة سعد بن معاذ في جدة، والمتوسطة في مدرسة حسان بن ثابت، وحصل على الثانوية من مدرسة الفتح الثانوية في جدة قسم علمي في العام 1399ه، وبعد ذلك التحق بكلية الملك فهد الأمنية في الرياض وحصل على البكالوريوس في العلوم الأمنية عام 1403ه. عمل في طيران الأمن بعد تخرجه، ثم انتقل للعمل ضابط تحقيق في شرطة العاصمة المقدسة ثم انتقل إلى شرطة جدة وعمل ضابط تحقيق في قسم شرطة السلامة، وعمل في الدوريات الأمنية، قبل أن يعمل في شعبة التحريات والبحث الجنائي لأكثر من تسع سنوات، كان لها دور بارز في كشف العديد من الجناة والذين يشكلون عصابات في السطو والسرقة والنصب والاحتيال. بعد ذلك أصبح رئيس تحقيق في قسم شرطة الجنوبية، ثم رئيس تحقيق في قسم شرطة الشمالية ثم رئيس تحقيق في قسم شرطة بحرة ثم مديرا لقسم شرطة بحرة، وأخيرا مديرا لقسم شرطة الصفا ولايزال يعمل به مديرا للمركز. وقبل أيام حظي الجريسي باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي وجه بعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي والأبحاث في جدة، بعد تعرضه لعارض صحي، ويؤكد الجريسي «هذا الموقف ليس مستغربا على سلطان الخير». نال العديد من المكافآت وخطابات الشكر وشهادات التقدير من سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة ومن معالي مدير الأمن العام، وذلك نظير جهوده المميزة في أداء عمله، كما حاز على ميدالية التقدير العسكري من الدرجة الثانية ونوط المعركة ونوط الأمن ونوط الإدارة ونوط المئوية ونوط الخدمة للمرة الأولى والثانية والثالثة.