دخلت المواجهة ضد عصابات المتسللين محيط جبلي دخان والدود، إثر خسائر فادحة وظهور الروح الانهزامية على المتسللين الذين قبض عليهم، وسط تعزيزات بفرق متطورة وآليات جديدة تمهيدا لعمليات نوعية. وأكدت ل«عكاظ» مصادر ميدانية من ساحة القتال أن عمليات ليلية أنطلقت (حتى ساعة مثول الصحيفة للطبع)، لتطهير الأرض، إذ يجري الترتيب لاستخدام آليات حرب ثقلية. وكشفت المصادر عن رصد رجال القوات المسلحة مقاتلين أجانب، وآخرين حاولوا الدخول بزي الإحرام زاعمين توجههم إلى مكةالمكرمة لتأدية فريضة الحج، في الوقت الذي دارت فيه معارك ومواجهات عنيفة وعمليات تمشيط واسعة في قرى الراحة، أم الدرق، والقومة التي أجليت قبل الاشتباكات بأقل من 48 ساعة. وأنهت القوات المسلحة عمليات إخلاء قرى جديدة تحوطا من امتداد ضرر إليها عطفا على معلومات بوجود متسللين يتخفون في تلك القرى وأخطر المواطنون عبر المحافظة وشيوخ القبائل. ووزع المواطنون بعد إجلائهم إلى شقق مفروشة وفنادق وأعلنت في المنطقة حالة الاستنفار وحظر التجول والتفتيش لتعقب فلول العصابات المندسة في الأودية والمزارع، وأمنت المدارس بحراسات أمنية لمنع استغلالها. وذكرت مصادر عسكرية أن المتسللين حاولوا استهداف مواقع حكومية أخليت سابقا. وسيطرت القوات المسلحة على الطرق كافة التي سلكها المخربون وتم تبادل إطلاق النار معهم بعد سقوط ثلاث قذائف هاون ضربت مواقع يتحصن فيها أفراد عصابات المتسللين المخربة.