كشفت ل «عكاظ» مصادر عسكرية من الجبهة الأمامية للمواجهات أن القوات المسلحة السعودية قصفت مواقع متقدمة للمتسللين منتصف ليل البارحة الأولى وحتى فجر أمس، إذ أمطرت المواقع الأمامية بقذائف مدفعية والمدافع الرشاشة، ترتيبا لتمشيط بري للمشاة. وأكدت المصادر أن إنزالا مظليا للكومندوز السعودي انطلق فجر أمس لتطهير مواقع متقدمة في قرى السبخاية التي يتحصن فيها أفراد عصابات المتسللين، إذ ألقيت القنابل المضيئة، بغطاء جوي ورصد حراري عبر الأقمار الاصطناعية للمواقع بنظام الإحداثيات GPS. وقالت المصادر إن رجال القوات المسلحة وحرس الحدود كشفوا 20 متسللا تخفوا بين مدنيين هربوا من تعذيب المخربين، حيث عثر رجال الجيش على مبالغ مالية تراوحت بين 10 إلى 20 ألف ريال. وبينت المصادر أن التمشيط كشف مواقع لأسلحة مخبأة في أطراف القرى والبيوت المهجورة، واستخدام الحيوانات لتمرير الأسلحة إلى عناصر تسللت بأزياء نسائية بحجة النزوح من مناطق ساخنة زاعمين أنهم يرعون أغنامهم. ورصدت «عكاظ» من بعد كيلو متر واحد أسفل جبل دخان استبسال رجال الجيش في المواجهات مع المتسللين باستخدام أسلحة متطورة وتقنيات متقدمة، إذ يرصد المتخصصون مواقع المتسللين بأجهزة متطورة، ومن ثم يجري التأكد من أن يكونوا متسللين أو من الهاربين ثم تقصف المواقع في منطقة اسطلح على تسميتها عسكريا «منطقة القتل». وفي شأن متصل تمكنت دوريات قوات المجاهدين من قتل مسلح والقبض على 12 آخرين، يتزعمهم شخصان حاولوا العبور إلى الأراضي السعودية عن طريق قرية المحلة في المنطقة الجبلية، وعثر على أسلحة بعد مواجهة مع المتسللين، وانتقلت عمليات تمشيط الحدود إلى مناطق باتجاه الشمال في جوار جبل ملحمة والرميح وجبال شدا والمشنق والمثلث، حيث تحدثت مصادر عسكرية عن مقتل عشرات المتسللين في اشتباكات مع الجيش السعودي. وتصاعدت وتيرة التعزيزات من قبل القوات المسلحة في رسالة واضحة قرأها المراقبون بأن الجيش السعودي يحقق نجاحات متقدمة يسعى إلى تواصلها. ووصلت تعزيزات كبيرة في طريقها للمنطقة العسكرية ويعتقد وصولها الآن إلى الجبهة ومناطق متقدمة، حيث يعتقد أن قيادة القوات المسلحة قررت إزالة الكثير من المباني والبيوت القديمة في العديد من القرى في المنطقة العسكرية وتسويتها بالأرض، وذلك على إثر تصاعد استغلالها من قبل مجموعات صغيرة من المتسللين متفرقة تستغلها للراحة نهارا .