أكدت ل «عكاظ» مصادر ميدانية مطلعة، أن رجال القوات المسلحة قبضوا على قيادي مهم لعصابات المتسللين أمس. وقد شهد اليوم التاسع للحرب على المتسللين تطورات وصفها مراقبون عسكريون بأنها نتيجة تنفيذ دقيق للخطط التي رسمها الجيش خلال ال72 ساعة الماضية لتطهير حدود جبلي دخان والدود. وقتل أفراد الجيش نحو 100 متسلل حاولوا استهداف مواقع سعودية في القرى وعلى المناطق الحدودية، بينما أسر رجال القوات المسلحة 40 مخربا تسللوا إلى سفوح جبل دخان بعد أن أحكمت السيطرة على الجبل وأقفلت مداخله، وضبطت بحوزتهم مبالغ مالية وعملات أجنبية مزيفة. ويأتي الأسر نتيجة لدك المخابئ والكهوف التي كان يتسلل إليها المخربون، إذ كانوا يستغلون الطبيعة الجبيلة للزحف والدخول إلى مخابئ أعدوها في وقت سابق، وتضييق الخناق عليهم من قبل القوات المسلحة ورجال حرس الحدود، بنقاط أمنية وإلكترونية، إذ نفد كثير من المخزون الاستراتيجي للعصابات المخربة بحسب مصادر عسكرية رصدت المواقع. وأكدت ل«عكاظ» مصادر عسكرية متطابقة من أرض المعركة، عودة ضابط سعودي برتبة ملازم مظلي بعد مهمة ناجحة زحفا لمسافة طويلة إثر إصابته بطلقة في رجله، وتواصلت مواجهة منتصف ليل وفجر أمس الأول حتى ساعات الصباح الأولى وأسفر عنها تقدم، وصفته المصادر بالمهم. وأوضحت المصادر أن القصف الليلي وضرب المدفعية بقذائف أرض أرض، أسهما في فتح المنطقة أمام الجيش السعودي، إذ باشر عملية تطهير واسعة بتكتيك جديد يؤمن المناطق البرية ثم ينتقل إلى منقطة أخرى بصورة تعاقبية. وذكرت المصادر أن الإنزال المظلي سجل نجاحا تجاوز النسبة التي توقعها القادة في مراكز التخطيط والميدان، بينما تراجعت عمليات التسلل بعد أن أصبحت المنطقة «مكشوفة»، بحسب التصنيف العسكري. وشددت المصادر على أن تجفيف منابع التمويل للعصابات المتسللة إلى جبلي دخان والدود، ساهم في تراجع العمليات، إذ لوحظ أن المتسللين يشهدون هزائم متواصلة أعلى وتيرة من السابق. ورصدت «عكاظ» ميدانيا من تخوم «منطقة القتل» إخلاء قرى: الراحة، أم الدرق، أم القبور، القصيبات، سلعة، تأمين حراسة للقرى والمدارس، دخول آليات ضخمة للدك وفتح الطرق لدخول آليات ثقيلة، كما أخليت مراكز لمؤسسات حكومية أبرزها الدفاع المدني في الخوبة، حيث نقل إلى صامطة لاستيعاب النازحين.