فرغ حسن بن زهير بن زايد آل وافي العمري نفسه لمتابعة شؤون قبيلته ومعالجة قضاياهم من خلال وجوده على رأس قبائل كعب من بني عمرو شمال محافظة النماص في منصب شيخ قبيلة الذي وصل إليه بالوراثة من والده. عاصر والده منذ صغر سنه، فاكتسب منه الخبرة والتمرس ورجاحة العقل، وورث منه العلم والخصال الحميدة وشيم الرجال، واعتبرته القبيلة «خير خلف لخير سلف»، فحمل شخصية شيخ القبيلة المؤهل، وترجم ما اكتسبه وما يطمح إليه أبناء القبيلة على أرض الواقع. وفي ريعان شبابه، شارك في حرب القهر التي اندلعت في عهد الملك سعود يرحمه الله نيابة عن والده، وقاد مجموعة من أفراد قبيلة كعب بني عمرو مع قبائل رجال الحجر وقبائل منطقة عسير كافة في الحرب. يسكن العمري في قرية عاكسة التابعة لمحافظة النماص، وقبائله ترتبط إداريا بمحافظة النماص ومراكز السرح وبني عمرو والقوباء وكذلك محافظة المجاردة. ومنذ تعيينه شيخا، لا يكاد مجلسه يخلو من المواطنين والزوار، وهو بدوره يحرص على الجلوس معهم ومشاركتهم في معيشتهم وحل مشكلاتهم، معتقدا أنه ومن خلال هذا المنصب كرس حياته لخدمة أبناء قبيلته. واستطاع أن يوفر الكثير من الخدمات التي لم تكن موجودة من قبل في قرى قبائله. وعرف عن العمري أنه ماهر في إنهاء النزاعات بين القبائل والإصلاح بينها، لذلك عين عضوا في لجنة إصلاح ذات البين في محافظة النماص بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، ويصعب حصر أعمال الإصلاح بين القبائل والأفراد التي قام بها خلال فترة عمله. العمري بالرغم من كبر سنه، إلا أنه كثير التواصل مع أقاربه وأرحامه ويزور المرضى من أبناء قبيلته باستمرار، واعتاد على التواصل مع المنومين في مستشفى النماص القريب من منزله كل يوم جمعة. تشرف أخيرا باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير في منزله في قرية صدريد في شهر رجب الماضي، وكانت تلك الزيارة بحسب العمري بمثابة الوسام على صدره كونها أتت من رجل منطقة عسير الأول.