محمد بن سروي آل حريش، شيخ قبيلة بني ثوعه عسير، يبلغ من العمر 70 عاما، ونشأ في منزل والده (رحمه الله) في بلدة العيدة، وعرف عنه صفات كريمة اكتسبها من والده، منها إصلاح ذات البين والعطف على الفقراء وإنهاء مراجعاتهم لدى الجهات الحكومية. وكان والده الراحل أميرا على قبيلة بني ثوعه حسب كتاب السراج المنير في سيرة قبائل عسير، وقد كلف والده بقيادة 40 فارسا من قبيلته في جهاد القهر بأمر من الملك فيصل بن عبدالعزيز (رحمه الله) وتم الانتصار وعادت كل القبائل المجاهدة آنذاك، ماعدا الشيخ سروي وجماعته الذي رفض العودة حتى تأتيه الأوامر. ويقول الشيخ محمد بن سروي «أنا وعموم قبائل بني ثوعه في خدمة الوطن الغالي ودمائنا وأرواحنا تهون فداء وذودا عن ترابه». وعن جهوده في إصلاح ذات البين وما تحتاجه من جهد في التنقلات أحيانا رغم كبر سنه قال «هذا العمل من صميم مهمات شيخ القبيلة وإذا لم أقم به فلا حاجة للناس ببقائي شيخا عليهم، كما أنه وقبل أن يكون مهمة عمل هو أمر حث عليه الإسلام وجاء على ذكره القرآن الكريم، وحث عليه نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم». وعن عطفه على الفقراء وإنهاء مراجعاتهم لدى الدوائر الحكومية قال «كما ذكرت لك سابقا أن مثل هذه الأمور هي واجبات يحتم علي منصبي كشيخ قبيلة تأديتها للناس، كما أنها روح الدين الإسلامي الحنيف وأسعد أن أؤديها للناس وأحمد الله أن جعلني في مكان أقدم منه الخدمات للناس». يذكر أن الشيخ ابن سروي من كبار مشايخ تهامة عسير، وهو متزوج من ثلاث نساء، ولديه من الأبناء والبنات 19، والأحفاد 35 حفيدا.