قتل 20 شخصا على الأقل، وأصيب 30 آخرون بجروح أمس، في اعتداء نفذه انتحاري فجر نفسه، أمام منزل عبد المالك رئيس بلدية أديزاي، في ضواحي بيشاور، القربية من عاصمة الحدود الشماليةالغربية بيشاور. وشكل عبد المالك أخيرا ميليشيا ضد حركة طالبان باكستان في منطقة القبائل التي تدور فيها حاليا معارك ضارية بين الجيش وحركة طالبان. وأفاد مصدر أمني باكستاني رفيع ل «عكاظ» أن «الحصيلة قد ترتفع؛ نظرا لشدة التفجير وازدحام المكان الذي وقع فيه». وكان الانتحاري وصل في سيارة وفجرها في وقت كان رئيس البلدية مع زوار على مقربة من سوق للماشية. وقال رئيس شرطة بيشاور لياقات علي خان إن «بين القتلى عبد المالك وأحد قادة القوة المحلية المعادية لطالبان». وأضاف أن «مالك توفي أثناء نقله إلى المستشفى». وشهدت بيشاور عمليتين انتحاريتين في الشهر الحالي قتل فيها أكثر من 150. من جهة أخرى، يتداول رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني مع رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف اليوم، تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية. ولم تستبعد مصادر باكستانية أن يطرح جيلاني خلال اللقاء مشاركة أعضاء من حزب شريف في الحكومة بهدف تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التطرف والإرهاب. وكان الجيش الباكستاني قد أطلق عملية (طريق النجاة) العسكرية الشهر الماضي ضد معاقل حركة طالبان باكستان في وزيرستان، التي نفذ انتحاريوها أغلبية الاعتداءات التي تشهدها باكستان منذ أكثر من عامين وأسفرت عن مقتل أكثر من 2400 شخص في أنحاء البلاد كافة.