بيشاور (باكستان) - ا ف ب - اعلنت الشرطة سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى الاثنين في انفجار عبوة استهدفت شرطيين في بيشاور شمال غرب باكستان التي تعاني من سلسلة اعتداءات غير مسبوقة تنفذها حركة طالبان الموالية للقاعدة. وهذا ثاني اعتداء انتحاري في ظرف يومين في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستانالمدينة التي تتعرض الى اكبر عدد من الاعتداءات التي خلفت ما لا يقل عن 2400 قتيل في كافة انحاء البلاد في اقل من سنتين, كما افادت الشرطة. وافادت تقارير الشرطة الاولية ان انتحاريا نزل من دراجته النارية التي تسير على ثلاثة عجلات وتستخدم كسيارة اجرة, وفجر العبوة التي كان يحملها امام مركز مراقبة للشرطة في ضواحي بيشاور. وقال قائد شرطة المدينة لياقات علي خان للصحافيين "انه اعتداء انتحاري" مؤكدا مقتل شرطي واثنين من المدنيين. واكد ضابط الشرطة محمد كريم لفرانس برس ان "ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح خمسة" في الاعتداء الذي استهدف احد مراكز المراقبة العديدة المقامة على محاور الطرق الرئيسية في كبرى المدن الباكستانية منذ اشهر عدة والتي تحولت الى افضل ما يستهدفه الانتحاريون. واكد احد مسؤولي اكبر مستشفى "لايدي ريدينغ" في المدينة الطبيب ظفر اقبال لفرانس برس تسلم جثتي مدنيين وشرطي قتلوا في الاعتداء. وتسبب انتحاري كان راجلا الاحد في مقتل 14 شخصا بينهم مسؤول محلي كان يستهدفه شخصيا بسوق المواشي في بيشاور. وتبنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولة على سلسلة الاعتداءات التي تعصف بالبلاد منذ سنتين, ذلك الاعتداء الذي استهدف رئيس بلدية شكل ميليشيا لمحاربة المقاتلين الاسلاميين. وغير بعيد عن بيشاور تحولت المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان الى معاقل حركة طالبان التي اتاحت لتنظيم القاعدة وطالبان الافغانية استعادة قواها في تلك القواعد الخلفية منذ انهيار نظام كابل نهاية 2001. وقد اعلنت حركة طالبان الجهاد مع اسامة بن لادن في صيف 2007 على اسلام اباد وقواتها الامنية اخذة على باكستان تحالفها مع واشنطن في "حربها على الارهاب" منذ نهاية 2001. ويشن الجيش الباكستاني الذي خسر اكثر من الفي جندي منذ بداية 2002 في معارك بالمناطق القبلية, منذ ثلاثة اسابيع هجوما واسع النطاق على مقاطعة وزيرستان الجنوبية القبلية في شمال غرب البلاد معقل طالبان. وتوعدت الحركة بتكثيف عملياتها ضد الجيش والشرطة بشكل خاص.