أفتى عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبد الله بن محمد المطلق باستحباب عدم تقبيل الحجر الأسود لمن يخاف على نفسه من انتقال العدوى إليه بانفلونزا الخنازير، مبينا في حديث ل «عكاظ» عدم إمكانية القول بعدم جواز التقبيل على الإطلاق «نحن لا نستطيع تعطيل شعيرة من الشعائر ولا أن نمنع الناس من تقبيل الحجر الأسود لكن من خاف أن تنتقل إليه العدوى أو أحس بهذا الأمر فيستحب له أن لا يقبله إذا كان يخاف على نفسه من باب الوقاية سدا لباب الوساوس الممرضة، أما الذي لا يخاف فتبقى السنة كما هي، فمن خاف على نفسه فإنه يستحب له أن يترك التقبيل لأن الخوف سيقلقه». وعن سؤال حول ذهاب من يعلم إصابته بالمرض إلى الطواف وتقبيل الحجر الأسود قال المطلق: «لا يجوز لمن يعلم إصابته بالمرض المعدي كالانفلونزا وغيرها أن ينقلها إلى غيره، لأن الذهاب إلى هذه المناطق يؤدي إلى نقلها، والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: «لا يورد ممرض على مصح»، فلا يجوز للإنسان المريض أن يأتي المناطق التي فيها الأصحاء كالمساجد والمدارس وغيرها من أماكن التجمعات البشرية لأنه يعلم أنه ينقل إليهم المرض، ولهذا فإن التوجيهات الصحية تلزم المريض بالبقاء في بيته لئلا ينقل المرض إلى غيره ولا يقدم على شيء يكون سببا في انتقال المرض إلى غيره، فالمسلم أخو المسلم يحب له ما يحب لنفسه، ولا يحب المسلم لنفسه أن ينتقل إليه المرض.