علي الزهراني أحد الأسماء الشعرية الشابة التي تناضل من أجل أن يكون لها صوت شعري يخصها ويميزها. «عكاظ» التقت الزهراني تزامنا مع إطلاقه موقعه الشعري على الشبكة العنكبوتية، واستعداده للمشاركة في برنامج شاعر المليون الذي أخفق في الوصول إليه مرتين من قبل. واعتبر الزهراني الشعر كائنا متمردا على كل ما حوله، وسلط الضوء على كثير من قضايا الساحة الشعبية. وفيما يلي نص الحوار: • بداية كيف تصف تجربتك الشعرية؟ وهل تعتقد أنك وصلت إلى مرحلة النضوج الشعري؟ في تصوري الشخصي لا أجدها تجربة بمعنى تجربة، كل ما أراه مجرد محاولات قد تكون جميلة أحيانا والعكس أحيانا أخرى، فالشعر عبارة عن محاولة جميلة وأعتبر أنني لم أبدأ حتى الآن، رغم أنني نضجت كمتذوق محب ومخلص للشعر. وأنا على ثقة أن الشعر أكبر مما نكتب ومما نقرأ. القصيدة الحديثة • تنحاز للقصيدة الحديثة بشكل واضح، لماذا انتهجت هذا الخط الشعري دون غيره؟ عشقي للتطوير والتجديد في المفردة الشعرية هو ما قادني لهذا الخط، حيث إنني من أنصار الصورة الجديدة والمبتكرة، أنا ضد الكلمات والعبارات الهرمة التي أكل وشرب عليها الزمن والشعراء، كما أنني لا أحب التقليد والمباشرة، وأؤكد أني تأثرت بكل ما يدعو إلى الشعر فقط. حقيقة المشاعر • هناك من يقول إن الشعر مجرد قلم يبحر بين السطور لمشاعر وهمية والكثير من الشعراء يصرون على حقيقة المشاعر في كتاباتهم، من أي فريق أنت؟ الشعر مخلوق شفاف ومتمرد على كل الأطراف والقوانين والأقوال، ويظل في رأيي غير خاضع لأي تعريف، لكن في ما أكتبه هو ترجمة مشاعر حقيقية في أغلب الأحيان، أما لماذا؛ لأن الشعر ترجمة وإحساس داخلي يمر بالنفس ويتم تدوينه شعريا. • ما هو الدافع الذي جعلك تشارك في شاعر المليون في النسختين السابقتين؟ لإيصال صوتي المتواضع، وخوض مغامرة جديدة في حياتي لعشقي الأزلي للمغامرات وإيماني التام بأن الحياة تجارب، وشعوري أن لدي شيئا مميزا قد يضيف للساحة الشعبية. • هل توافق من يقول إن الإعلام هو من يصل بالشاعر لا شعره؟ بلا شك الإعلام أصبح كل شيء، وهو الفيصل في كل شيء، ولكن تبقى الشاعرية هي الأساس، وحتى لو خدم الشاعر إعلاميا وبشكل مكثف فإنه لن يواصل مسيرته وهو بلا شعر. شاطئ الراحة • إخفاقك في الوصول إلى شاطئ الراحة لمرتين سابقتين إلى ما تعزوه؟ لا أعتقد أن هناك سببا جوهريا أستطيع أن أتحدث عنه. هناك عوامل لكل إنسان في الحياة ولكل شاعر في أي مسابقة ومن أهمها الحظ وكما قيل (أعطني حظا.. يوصلني لشاطئ الراحة) وبعد ذلك لكل حادثة حديث. هناك من قال إنني على خلاف مع لجنة التحكيم من خلال طرحي لوجهة نظري حول البرنامج في المنتديات الشعرية، وفي أعتقادي أنه كان يفيد البرنامج واللجنة، بمعنى أنه نقد موضوعي أكثر منه قدح وتسليط الضوء على جوانب قد استفادت منها اللجنة وهذا كل ما في الأمر، وفي النهاية الخلاف لا يفسد للود قضية والدليل أنني عازم على المشاركة في البرنامج للمرة الثالثة. • نرى في كثير من نصوصك الشعرية صورا شعرية مميزة، هل أثر فيك شاعر أو جيل من الشعراء في بداياتك؟ سعيد لهذه الإشادة. وفي ما يخص تأثري بشاعر معين أو جيل معين، فقد كنت ولا زلت من المتابعين للشعراء فهد عافت ومحمد النفيعي وعبد المجيد الزهراني وخالد الردادي والكثير من الأسماء التي لا تحضرني، فجميع هذه التجارب كان لها الدور الإيجابي في مسيرتي الشعرية. • ماذا عن موقعك الجديد على الإنترنت؟ افتتح الموقع ليكون حلقة الوصل بيني وبين المتابعين لشعري الذي ساهم في تأسيس فكرة الموقع من البداية، حيث جاء الموقع بطريقة المنتديات الأدبية والمنوعة. وسعادتي كبيرة بافتتاح الموقع الذي اعتبره خطوة جميلة تساهم بشكل كبير في التواصل المباشر والسريع بيني وبين الجمهور في الساحة. كما أنني سعيد بتوقيت الافتتاح الذي جاء متزامنا مع بداية النسخة الرابعة لبرنامج شاعر المليون الذي قررت المشاركة فيها والإصرار على الجلوس من خلالها على الكرسي الأحمر في شاطئ الراحة. وأعد المتابعين لشعري بمشاركة مختلفة ومميزة هذه المرة، متمنيا التوفيق لجميع الشعراء المشاركين.