* كيف تقيم مشاركتك في مسابقة شاعر المليون؟ أرى أني قدمت ما يرضيني وما نال إعجاب الجمهور من خلال لقائي بهم وإشادتهم بقصائدي، وهم المكسب الحقيقي للشاعر، وحصدت الكثير من الأصوات المؤيدة والمشجعة في نفس الوقت، وهذا الأمر يعد إنجازا بالنسبة إلي في الوقت الجاري، والبرنامج قدمني بشكل إيجابي يرضيني أنا شخصيا. * إذاً ما سبب خروجك مبكرا؟ لم أخرج مبكرا، ووصلت إلى مرحلة ال24، ولكن في الحقيقة توقعت الوصول إلى المراحل النهائية؛ لأنني تعبت على قصائدي، ولكن لم يحالفني الحظ بسبب آلية البرنامج، وأنا متأكد من بقاء قصائدي في أذهان المتلقين. * لو عاد بك الزمن وشاركت في المسابقة من جديد فهل ستغير قصائدك؟ لا مستحيل؛ فأنا أثق بقصائدي ولم أقدمها في البرنامج إلا وأنا راضٍ عنها تمام الرضى، ولكن هذا هو نظام البرنامج، والحمد لله على كل حال. * هل خذلك التصويت؟ التصويت خذل شعراء كثيرين في المسابقة خلال نسخها الأربع؛ فأنا قدمت قصائدي لأنني أحببت أن أقدم نفسي للجمهور بشكل مميز في مثل هذا المحفل الكبير، وأتوقع أنني نجحت في هذا الأمر، وهذا ما يجب على الشاعر فعله عند الإقدام على المشاركة في المسابقات الشعرية، وأنا لم أجمع أبناء قبيلتي وأصدقائي لأطلب منهم عطفهم وأشحذ هممهم بأن يصوتوا لي ولكنني قدمت ما علي والباقي على الجمهور نفسه؛ فإن صوت من قرارة نفسه دون أن أشحذ هممهم؛ فهذا هو المطلوب؛ وإن حدث العكس فأنا راض عن نفسي تمام الرضى. * هل ترى أنك ظلمت من خلال الدرجات التي حصلت عليها من لجنة التحكيم في مسابقة شاعر المليون؟ لا أستطيع القول إني ظلمت، ولكنني توقعت الحصول على درجة أفضل من ال40 التي منحتنيها اللجنة؛ لأنني متأكد أن قصيدتي كانت مميزة، ولمست هذا الشيء من خلال الجماهير التي أبدت إعجابها بالقصيدة التي قدمتها في المرحلة الثانية، وأنا دخلت المسابقة وخرجت ولم ينقد قصائدي أحد من أعضاء اللجنة، ولكن لا أعرف ما الذي حدث، وتبقى هذه الدرجة هي رأي للجنة الحكم، وأنا أحترم قراراتها ورأيها. * هل أنت نادم على مشاركتك في البرنامج؟ لا بالعكس، أنا شاركت وعرفني الجمهور من خلال هذا البرنامج، وأعتز بأنني كنت أحد الذين شاركوا في المسابقة، وهي مرحلة انتهت ووضعتني بين أحضان الساحة الشعبية وشكلت المشاركة الانطلاقة الحقيقية لي إعلاميا في الجانب الشعري. * ما رأيك في سياسة البرنامج؟ برامج التصويت جميعها بشكل عام تكون مجحفة بحق الشاعر؛ لأنها لا تعتمد على الشعر فقط، بل كان جزء منها على التصويت، وهذا قد خذل بعض الشعراء واستفاد منه آخرون، وأوصلهم إلى مراحل متقدمة في المسابقة، ولكن يبقى الأجمل والأبرز عالقا بأذهان المتلقين حتى إن غادر المشارك المسابقة من مراحلها الأولى، وهناك أمثلة كثيرة عرضت مشاركاتها في المراحل الأولية من البرنامج ولم توجد على مسرح شاطئ الراحة، وبقيت محل اهتمام وبحث المتذوقين والجماهير. * هل كنت تأخذ رأي أحد في قصائدك؟ نعم، وأعتبر والدي هو الناقد الأول لي، وهو صاحب فضل كبير على سطام بن بتلاء، وهو كان من المؤيدين لمشاركتي في المسابقة، وأحمد الله على أن جميع نصائحه شكلت لي نقلة نوعية حتى رفعت بداخلي قسوة الرقيب الذاتي. * بمن تأثر سطام بن بتلاء من الشعراء؟ لم أتأثر بشاعر معين؛ فأنا أحب الشعر الجميل بغض النظر عمن يكتبه، ولدينا مدارس شعرية جميلة وتجارب أجمل، فيها ما هو مفيد ومثرٍ للشعراء والمتذوقين بشكل عام، وشكل علامات فارقة على جبين الشعر، وبمجرد الاطلاع عليها ترفع لدى الشاعر الثقافة الشعرية. * عدم ظهورك قبل (شاعر المليون).. هل كان مقصودا؟ وما سبب ذلك؟ نعم كان متعمدا؛ فأنا كنت أريد أن أظهر بشكل يليق بما سأقدمه، وهذا الشيء كان صعبا بسبب وجود (الشللية) في المنابر الإعلامية وبين الشعراء أنفسهم، ولكن (شاعر المليون) كسر هيمنتها جميعها، وأصبح المتابع يفرق بين جميع المشاركين ويميل إلى أحد ال48 دون أي تلميع أو (شللية)، وهذا أمر إيجابي من وجهة نظري الشخصية. * ما رأيك في الساحة الشعبية الآن؟ أرى أن أكثر الشعراء سوداويون ومجحفون بحق الشعراء الآن.. الشعر يعيش أجمل فتراته من خلال المجلات وأيضا من خلال القنوات الفضائية التي تعتبر الحلقة الأقوى، وبرنامج شاعر المليون جعل الجماهير تستطيع أن تميز بين القصيدة الرديئة والقصيدة الممتازة، ورفع معدل ثقافتهم الشعرية بوجود شعراء يمثلون تيارات شعرية مختلفة. * ما مشاريعك بعد (شاعر المليون)؟ أنا الآن لدي موقعي الشخصي الذي أطلق أثناء وجودي في المسابقة من قبل بعض المحبين، ولدي مجموعة من الدعوات لإحياء أمسيات شعرية، قبلت بعضها واعتذرت عن بعض، والآن تراودني فكرة أن أصدر ديوانا شعريا بعد أن شاهدناها تقدم الشاعر بشكل جيد للجمهور وتحفظ نتاجه في ظل انخفاض نسبة القراءة وارتفاع نسبة الاستماع دون الخضوع إلى مسألة التوقيت؛ فبالإمكان الاستماع في السيارة والمنزل والعمل.