يتفاخر الشاعر الكويتي المشارك ببرنامج شاعر المليون فلاح المورقي بتسيير حافلات من جمهوره في السعودية لمساندته في النسخة الرابعة من البرنامج.وقال في حوار مع «الحياة»: «انطلاقتي الفعلية في الساحة الشعبية أعتبرها من مشاركتي في شاعر المليون في «النسخة الحالية»، مشدداً على أن التعصب القبلي شوّه الوجه الحسن للشعر، واصفاً الشعراء الذين يعتمدون على القبيلة بفقاعات الصابون. كيف ترى مشاركتك الحالية بمسابقة شاعر المليون؟ - المشاركة ببرنامج جماهيري يخدم الشعر والشاعر وبرعاية من الشيخ محمد بن زايد، إضافة للشاعر ومسيرته الشعرية في ظل الدعم المقدم من هيئة أبوظبي للتراث والثقافة، ومشاركتي بالبرنامج أعتبرها ظهوري الفعلي في الساحة. ماذا يعني لك تسيير حافلات من جمهورك في السعودية لمساندتك في مشاركتك بالبرنامج؟ - أفتخر بها، وتعتبر هذه مبادرة جميلة من جمهوري، وأتمنى أن أقدم ما يرضيهم في الفترة المقبلة. هل يزعجك اختلاف المدارس النقدية الموجودة في البرنامج؟ - بالعكس هذه إضافة للمشاركين، واختلاف المدارس النقدية لإثرائي أنا وزملائي المشاركين، ونجلس أمام أعضاء لجنة لهم تاريخ شعري، و«شاعر المليون» كسر جميع الاحتكارات التي كانت تحدثها بعض المجلات والقنوات الشعرية، وقدم نجوماً يستحقون هذا الاحتفاء والتقدير. كيف ترى ردود الفعل أثناء مشاركتك الآن؟ - أنا لم آتِ إلى شاطئ الراحة إلا وأنا بكامل الرضا بما سأواجهه من اللجنة الذين نستفيد من وجودهم، ومشاركتي كانت مرضية بالنسبة لي، وأتمنى أن تحظى بالرضا من المتابعين، والاتصالات التي تردني منهم تحفزني على الظهور، وأشكر جميع من ساندني. ولكن هناك من يثير أن القائمين على البرنامج يتبعون أهواءهم دون النظر في ما يقدم الشاعر من نصوص للمشاركة؟ - جميع الشعراء المشاركين خضعوا إلى اختبارات لقدرتهم الشعرية، وأثق من خلال التقائي بزملائي أنهم مؤهلون للتواجد على شاطئ الراحة، ومسألة التأهل من عدمه تعود إلى ظروف أخرى غير الشعر هي في يد المشارك وحده، وليس للجنة التحكيم أو القائمين على البرنامج علاقة بذلك، فهم منصفون ولا يستطيعون خلقها في الشاعر الموجود أمامهم. كيف ترى القبلية في الشعر، خصوصاً أن برامج المسابقات الشعرية اتهمت بإثارتها؟ - التعصب في جميع المجالات منبوذ وغير مستحب، ويجب أن يكون التعصب إلى الشعر فقط. عرف عن ساحات القلطة أنها في الوقت الحاضر تعتبر مستنقعاً لإثارة الفتن بين أوساط جماهيرها؟ - القلطة اختلفت عن السابق من خلال متابعتي لما طرح من قبل، ولكن هذا لا يلغي أن ركنها الأساسي لا يزال بعض الشعراء يتمسكون به من خلال التمسك بالمعاني التي تناقش مواضيع اجتماعية أو سياسية أو حتى أمور شخصية تحدث بين الشعراء أنفسهم، ولكن هناك شعراء اتجهوا إلى النهج القبلي، ولكن يبقون «فقاعة صابون» حتى وإن أصبحوا نجوماً لعام أو عامين يغيب وجودهم ويتم نسيانهم من المتابعين لهذا الفن. عرفت في الساحة الشعبية السعودية قبل الكويتية، ما السبب في ذلك؟ - بدايتي كانت في القلطة من خلال المواقع الالكترونية، وأنا لم أتجاوز ال13 من عمري في «أسكتلندا» حينما كنت مع عائلتي أثناء عمل والدي، وبعد عودتي بعام في الكويت خضت التجربة في الكويت وعمري لا يزال في ال14، وكنت أحاول في تلك الفترة من خلال حضوري للحفلات لمقابلة أكثر من شاعر معروف أو مغمور لكسر رهبة مواجهة الجماهير الغفيرة التي تحرص على حضور هذا الفن، حتى بلغت من العمر 17 عاماً، ثم توجهت إلى ميادين القلطة في السعودية، لقلة حفلاتها في الكويت، وكانت انطلاقتي في بداية الأمر لكسب الخبرة، ولكن أصبحت مصدر رزق ودخل حالياً. يتقاضى شاعر القلطة في الليلة الواحدة في بعض الأحيان 100 ألف ريال، هل هذا الفن يستحق تلك المبالغ؟ - ليس جميع الحفلات بهذا السعر، وتتراوح أسعارها بحسب المنطقة والأسماء المشاركة فيها. يقال إنك تكتب الأغنية خلف اسم مستعار، ما صحة ذلك؟ - قدمت نصوصاً غنائية لفنانين اختاروا منها ما يخدم ألبوماتهم، وأطلق علي الفنان فارس مهدي في أحد ألبوماته اسماً لم أكن راضياً عنه، وكانت الأغنية التي تغنى بها فارس مهدي تحمل اسم «وراك تصد عني» في ألبومه الأخير، ولكن بعد مشاركتي في «شاعر المليون» سيكون هناك تعاون فني مع الفنانين باسمي الصريح بعد نجاح التجربة.