ينطلق ملتقى المقاولين الوطني الثاني اليوم، وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية في الشرقية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمقاولين في مجلس الغرف السعودية، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة. وقال عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس ادارة الغرفة: إن الملتقى سيناقش محاور مهمة، على رأسها: الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى تعثر تنفيذ بعض المشاريع التنموية والخدمية، وعدم إشراك ممثلين عن المقاولين في اللجان التي يتم تشكيلها لبحث قضاياهم، مبينا، أن الملتقى سيشهد خمس جلسات على مدى يومين، بمشاركة 14 متحدثا يمثلون القطاع الحكومي، وقطاع المقاولات والقطاع المالي، والمنظمات الدولية المتخصصة، متوقعا أن يشهد المتلقى حضورا كثيفا يفوق 800 مشارك. وأوضح أن محاور الملتقى تهدف إلى الارتقاء بأداء قطاع المقاولين، وتقديم حلول من شأنها تحفيزه للمشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية، مشيرا إلى أن الملتقى سيناقش في محوره الأول واقع قطاع المقاولين في المملكة من خلال استعراضه لتوصيات الملتقى الأول في جدة وما نفذ من هذه التوصيات وما لم ينفذ، كما يناقش مشروع إنشاء الهيئة السعودية للمقاولين وإعادة صياغة عقد الأشغال العامة بالاسترشاد بعقود (فدك) وإنشاء شركة تأجير العمالة كأعمال جاري تنفيذها. وبين الراشد أن الملتقى سيناقش في محوره الثاني التمويل في قطاع المقاولات مع تداعيات الأزمة المالية العالمية وآلية التمويل لدى البنوك التجارية، وحصة المقاولين من المعاملات البنكية لدى البنوك التجارية والمجموعات الاستثمارية المختلفة. وفي محوره الثالث يتحدث ضيوف الملتقى حول تطوير قطاع المقاولات الصناعي الوطني، وإمكانية تسهيل عمليات الاندماج، وتطوير نظام تصنيف المقاولين السعوديين. ويبحث الملتقى معوقات الاندماج من حيث تبسيط الإجراءات النظامية والدور الحكومي في إعطاء التسهيلات اللازمة للشركات المندمجة، فيما يتعلق بتصنيف المقاولين ونقل الكفالة للعاملين في هذه الشركات وأوضح الراشد بأن الملتقى سيركز من خلال محوره الرابع على تعثر المقاولات في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية (الأسباب والحلول) وتداعيات القطاع مثل عدم توفر الكوادر الفنية لدى بعض الدوائر الحكومية المسؤولة عن تنفيذ المشاريع، مما يؤثر سلبا على الأداء والنتيجة النهائية لتلك المشاريع. كما يعرج المشاركون في محور الملتقى الخامس على مشاركة الجهات الحكومة والاستشارية لتقييم أداء المقاول، ومناقشة سلبيان تنفيذ المشاريع الحكومية، وتعثر المقاولين في تنفيذ بعض المشاريع التنموية. ورفض عبد الله العمار رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات في مجلس الغرف التجارية الإجابة على عدد شركات المقاولات المتعثرة، موضحا أن العدد قليل جدا مرجعا ذلك للدور الكبير للشركات الوطنية لتجاوز المشكلات مع ارتفاع أسعار المواد الخام منذ عام 2007 و بلغت ذروتها في عام 2008.