طالب رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد بإنشاء شركات سعودية متخصصة في قطاع المقاولات المتنوعة لتصديرها للعمل ضمن مشاريع ارامكو سابك خارج المملكة بالإضافة إلى المنافسة عالميا . وأضاف الراشد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر غرفة الشرقية بحضور رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين في المملكة عبدالله العمار ورئيس لجنة المقاولات في غرفة الشرقية ناصر بن سعيد الهاجري أن ملتقى الوطني الثاني المقاولين المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وتنظمه غرفة الشرقية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودية يستعرض تحديات التي يواجهها قطاع المقاولات في المملكة بشكل عام، والمنتسبين له، مشيرا إلى دوره كقاطرة للاقتصاد الوطني، ومحفز للنمو الاقتصادي، وركيزة أساسية للعمل التنموي في المملكة. وقال الراشد إن الملتقى سيناقش محاور مهمة، على رأسها: الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى تعثر تنفيذ بعض المشاريع التنموية والخدمية، وعدم إشراك ممثلين عن المقاولين في اللجان التي يتم تشكيلها لبحث قضاياهم , مبيناً أن الملتقى سيشهد خمس جلسات على مدى يومين، يتحدث خلالها 14 متحدثاً يمثلون القطاع الحكومي ""وزارة الشئون البلدية والقروية، مجلس الشورى، جامعات"، وقطاع المقاولات ممثلا ب "اللجنة الوطنية للمقاولين، وكبار المقاولين في المملكة" والقطاع المالي ويمثله "بنك الرياض، بنك البلاد"، والمنظمات الدولية المتخصصة ممثلة في "منظمة فيدك ببريطانيا" ، وسيشهد الملتقى ممثلون لملاك المشاريع الإستراتيجية الكبرى "أرامكو، سابك، وجهات حكومية. وتوقع الراشد حضور 800 مشارك في فعاليات الملتقى. واشار الراشد إلى ان الملتقى سيناقش في محوره الأول واقع قطاع المقاولين بالمملكة من خلال استعراضه لتوصيات الملتقى الأول بجدة وما تم تنفيذه من هذه التوصيات وما لم يتم تنفيذه منها ويناقش مشروع إنشاء الهيئة السعودية للمقاولين و إعادة صياغة عقد الأشغال العامة بالاسترشاد بعقود (فدك) و إنشاء شركة تأجير العمالة كأعمال جاري تنفيذها , إيجاد آلية لتمويل في قطاع المقاولات مع تداعيات الأزمة المالية العالمية وبحث مشاركة بنك التعمير السعودي كضرورة ملحة وخصوصا مع اثأر الأزمة المالية العالمية , تطوير قطاع المقاولات الصناعي الوطني وامكانية تسهيل عمليات الاندماج وتطوير نظام تصنيف المقاولين السعودي كما يعرض غياب الدور الفعال للمقاول الوطني في قطاع المقاولات الصناعية وتشجيع إنشاء شركات متخصصة في المقاولات الصناعية عن طريق دعم مباشر من أرامكو وسابك وشركة الكهرباء . واوضح الراشد بان الملتقى سيركز من خلال محوره الرابع على تعثر المقاولات في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية ( الاسباب والحلول ) وتداعيات القطاع مثل عدم توفر الكوادر الفنية لدى بعض الدوائر الحكومية المسؤولة عن تنفيذ المشاريع مما يؤثر سلبا على الاداء والنتيجة النهائية . وقال رئيس اللجنة الوطنية لمجلس الغرف السعودية عبدالله بن حمد العمار أن المملكة الأقل تأثرا بالأزمة المالية على مستوى العالم وتم رفع تقرير لوزارة التجارة بهذا الشأن , موضحا أن شركات المقاولات الاجنبية هي الاكثر تأثرا بالازمة بسبب التمويل . وأضاف العمار أن أما بالنسبة للمقاول السعودي فقد تدخل صندوق الاستثمارات المحلية تدخل لانقاذ المشاريع المتعثرة المتعثرة من الشركات الأجنبية ودعمها وطرحها على المقاول السعودي , موضحا أنه ليس هناك مشاريع حكومية سحبت من المقاول السعودي بل تم تأجيلها بسبب عدم التمويل . من جانبه قال رئيس لجنة المقاولين بغرفة الشرقية ناصر الهاجري إن عدد شركات المقاولات السعودية تتجاوز 90 ألف شركة , ومن المتوقع أن يساهم اتحاد المقاولين في دمج بعض الشركات , موضحاً أن اتحاد المقاولين السعوديين تحت التأسيس ومن أهم اختصاصه إعادة هيكلة قطاع المقاولين في المملكة وتنظيم آليات الدمج لشركات المقاولات , موضحا أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي 7.3 بالمائة .