أكد مستشار وكيل أمين أمانة جدة للتعمير والمشاريع ومدير إدارة مشاريع وادي العسلاء في شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني المهندس محمد التميمي أن دراسة مشروع تطوير وادي العسلاء سوف تنتهي في يناير 2010، في حين يستغرق طرح المشروع للمنافسة وفتح المظاريف وترسيته وتوقيع العقود في الأربعة أشهر المقبلة. وتوقع التميمي أن يستغرق تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع العملاق سنتين من تاريخ تسليم الموقع، معتبرا أن مشروع تطوير وادي العسلاء بمثابة تأكيد على حرص الأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني على تحقيق بيئة نظيفة مستدامة وتحقيق تنمية الإنسان وتطوير المكان. وبين مدير إدارة مشاريع وادي العسلاء أن تطوير شرق جدة يأتي ضمن اهتمام الأمانة بتطوير العشوائيات تطبيقا لإستراتيجيتها حتى سنة 1450ه، والتي عرضتها منذ أشهر على أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة.. وقال التميمي إن المشروع يهدف إلى إيجاد متنفس ومكان للترفيه والرياضة والسياحة لسكان جدة، وحل مشكلة بحيرة الصرف الصحي وجميع تبعاتها السلبية وتحويلها من مصدر للتلوث إلى مصدر للترويح وإلى بحيرة للمياه النقية وزيادة مساحة المسطحات الخضراء في المنطقة. وأضاف «والاستفادة من المشاريع التي تنفذ بحيث تكون مكانا لتعليم الطلاب على الحياة الفطرية والبرية ومقوماتها، وتحقيق أرباح للشركة لتوظيفها في استثمارات لتطوير مناطق أخرى في محافظة جدة». وأشار مستشار الأمين لشؤون التعمير والمشاريع إلى أن محور التنمية والتطوير في الجانب البيئي يعتمد على استغلال البيئة الطبيعية بما فيها من منخفضات ووديان ومرتفعات ومسطحات مائية لعمل محميات للحيوانات البرية تحاكي الطبيعة وتوفر بيئة تعليم للطلاب على الحياة الفطرية والبيئية، مستشهدا بمشروع سفاري بارك الذي سينفذ على مساحة 35 مليون متر مربع، ويحتوي على حديقة للأسود وبيوت للبابون وبحيرات للتماسيح وحديقة للطيور فيها مختلف أنواع الطيور البرية والنادرة وغيرها. يشار إلى أن وادي العسلاء يقع على بعد حوالى 35 كيلو مترا من مركز المدينة، و 14.5 كيلو متر من طريق الحرمين السريع، وتبلغ المساحة الإجمالية المراد تطويرها حوالى 120 مليون متر مربع، ورفعت مساحيا وطبوغرافيا من قبل واحدة من الجهات السعودية المتخصصة في أعمال المساحة. ويتضمن المشروع منتزها وطنيا وسفاري بارك وقرية مزارعين وملعب جولف ومنطقة تخييم وتوسعة للغابة الشرقية الحالية جنبا مع مشروع الأراضي الرطبة، وينتظر قريبا رفع مساحات جديدة. وتدرس الشركة المنفذة للمشروع السبل والطرق لمعالجة بحيرة الصرف سواء من خلال تحويلها إلى بحيرة مياه معالجة رباعيا وقابلة للاستخدام الآدمي أو تجفيفها نهائيا، ومن ثم عرض التصورات المبدئية على لجنة المياه في أمانة محافظة جدة لاتخاذ القرار النهائي.