سلكت أمانة محافظة جدة دروب المال، وأخذ جانب المردود الاستثماري حيزاً من جولة نائب أمين محافظة جدة المهندس خالد عقيل على مشاريع شرق جدة، إذ أكد وجود عدد من المشاريع التي ستكون ذات مردود للأمانة ومنها مشروع الغابة الشرقية الذي ينتج جزء منها الأخشاب، فيما تجرى دراسات لإمكان الاستفادة من «الحماة» الموجودة في بحيرة الصرف الصحي وعدم وجود أي مواد ضارة فيها في إنتاج أسمدة ومحسنات للتربة بعد معالجته معالجة بيئية متكاملة. وفي ذات الإطار، ذكر مدير إدارة الحدائق والتشجير في أمانة جدة الدكتور بهجت حموه أن مشروع الأراضي الرطبة عبارة عن غابة مساحتها أربعة ملايين متر مربع بكلفة تقدر بنحو 25 مليون ريال، بها عدد كبير من الأشجار التي تم تقسيمها إلى ثلاثة مواقع هي غابة العطور وغابة الأخشاب وغابة الفواكه، إذ يستخلص من غابة العطور الزيوت العطرية التي سينشأ عنها في المستقبل صناعة لاستخراج الزيوت التي تلقى رواجاً عالمياً. فيما تحوي الغابة الشرقية 160 ألف شجرة من 12 نوعاً من النباتات، هدفها الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي المعالجة، كما لها هدف بيئي وترفيهي، فيها تكون درجة الحرارة منخفضة عن المحيط بها بسبب الأشجار كسياج نباتي يحيط بجدة من الجهة الشرقية يحمي من الرياح والأتربة ويخفض درجة الحرارة وتكون مصدراً ل «الأوكسجين»، وتقع على مساحة مليوني متر مربع بكلفة 30 مليون ريال، ويتم ريها من خلال شبكة المياه بواقع 10 آلاف متر مكعب وهي في مراحل نموها الأولى. وعن هذه المشاريع، قال نائب أمين محافظة جدة المهندس خالد عقيل : «إن الغابة الشرقية التي تمت تعد نواة لمشروع وادي العسلاء الذي تبلغ مساحته 120 مليون متر مربع، وستحيل شرق جدة إلى متنزه ترفيهي وسياحي، إضافة إلى مشاريع أخرى أعلن عنها كأفكار تتولاها شركة جدة بالمشاركة مع القطاع الخاص، إذ تم البدء في ستة ملايين ونصف المليون متر مربع كمرحلة أولى للمشروع». كاشفاً تقلص كميات المياه الموجودة في البحيرة إلى حوالى ما يزيد على 50 في المئة عن كمياتها السابقة. وأضاف : «سلمت بحيرة الصرف ومحطة المعالجة الواقعة شرق المحافظة (وفق التوجيهات) إلى وزارة الكهرباء والمياه لاستكمال تجفيف البحيرة ومعالجة «الحماة» الموجودة فيها، فيما لم تحدد حتى الآن الجهة المستفيدة من محطة المعالجة بعد انتهاء وزارة الكهرباء والمياه من تجفيف البحيرة». وزاد: «قطعت الدراسات الخاصة بمخططات شرق جدة التي كُلفت بها هيئة المساحة الجيولوجية شوطاً كبيراً، وسيتم الانتهاء منها قريباً»، مشيراً إلى أن محضر تحديد حرم الأودية، يعتبر في مراحله النهائية وسيتم الانتهاء منه قريباً. وتابع«:«هناك مشاريع عدة لتكرير ومعالجة مياه الصرف الصحي أقيمت منها محطة المعالجة التي تنتج نحو 60 ألف متر مكعب يوماً، ويتم الاستفادة منها في ري المشاريع والمزروعات في الحديقة الشرقية والمنطقة الرطبة وحتى داخل المحافظة». من جهته، أشار المهندس محمد التميمي أن شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني أنهت دراسات استمرت لأكثر من سنة ونصف السنة لإقامة مشروع بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة على مساحة 120 مليون متر مربع، منها منتزه وطني بمساحة 20 مليون متر، وسفاري بارك بمساحة 35 مليون متر، وقرية للتنزه بمساحة 40 مليون متر مربع، وملعب «كولف». وقال: «إن منسوب البحيرة انخفض ليصل ارتفاعها إلى 6.7 متر فيما كانت وقت حدوث سيول جدة بارتفاع 10.8 متر». وفي ما يتعلق بسد وادي قوس، ذكر وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط أن التصميم الذي أعدته هيئة المساحة تم الانتهاء منه وجاهز للتنفيذ، وهو عبارة عن إقامة ثلاثة سدود لحماية مناطق قويزة والفرج والمساعد والحرازات والجامعة، وسيتم إعلان المناقصة لإنجازها خلال سنة إلى سنة ونصف السنة بعد توقيع عقد إنشائها التي تقدر كلفتها حوالى 120 مليون ريال للسدود الثلاثة.
