اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على المشاريع التطويرية لمحافظة جدة والتي قدمتها شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، شملت مشاريع تطوير وادي العسلاء وقلب جدة ومركز المدينة، وذلك لدى استقباله في مكتبه بجدة أمس أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس وعددا من مسؤولي الشركة. من جهة ثانية، استقبل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتبه بجدة أمس كبير الوزراء السنغافوري السيد جوه تشوك تونج والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن مشروع وادي العسلاء يقع في منطقة جبلية شرق محافظة جدة كانت تشتهر سابقا بأنها مرمى للنفايات والصرف الصحي قبل أن تتحول إلى مخطط سياحي على مستوى عال تحت إشراف سمو أمير المنطقة. ويحيط مشروع وادي العسلاء حدائق خلابة، غابات، بحيرات، شلالات، وقنوات مائية، وتتولى شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني مسؤولية إنشاء وصيانة البنية التحتية الأساسية للموقع، هذا وقد تم تخصيص مبلغ 22 مليار ريال سعودي للبنية التحتية، تشمل إنشاء حدائق بيئية طبيعية، مفيدا أن المشروع سيكتمل بحلول عام 2013م، ويعمل على توفير 15000 وحدة سكنية في حي يضم مساحات طبيعية خلابة وخدمات ومرافق عالية الجودة، كما يستوعب المشروع فرصة لإسكان 83000 ساكن منهم 72000 يقيمون فيه بشكل دائم، متوقعا أن يزور الموقع مليون زائر خلال ثلاث سنوات، وسوف يزيد هذا العدد إلى أكثر من ثلاثة ملايين زائر سنويا خلال 20 سنة. وكانت أمانة محافظة جدة قد أعلنت أنها تسعى إلى تحويل المنطقة المحيطة ببحيرة الصرف السابقة إلى منطقة ترفيهية مليئة بملايين الأشجار والممرات المائية والمياه المعالجة بشكل جيد، حيث تتم حاليا دراسة العديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها على مساحات تزيد على 120 مليون متر مربع وتحويل بحيرة الصرف إلى بحيرة نظيفة من المياه المعالجة، وتتضمن المشاريع التي تخطط لها أمانة محافظة جدة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لتنفيذها شرقي الخط السريع في وادي العسلاء (الكورنيش الشرقي)؛ تتضمن مشروع الغابة الشرقية بمرحلتيه الأولى والثانية والمتنزه الوطني وقرية المزارعين وسفاري بارك. أما مشروع قلب جدة فهو يهدف إلى تطوير وإعادة أحياء وسط مدينة جدة، ويمتد على مساحة ستة ملايين متر مربع، ويتضمن تطوير الواجهة البحرية بطول 14 كيلو مترا وإلحاق مسطحات خضراء بها، وتحسين البنية التحتية وتأهيل البحيرات، وتأهيل الوسط التاريخي للمدينة، وإنشاء ساحات عامة وممرات للمشاة، ومناطق للترفيه، فيما يعمل على إيجاد عدة حلول لمشاكل وسط جدة، منها التلوث البيئي للبحيرات والواجهة البحرية، وتدهور المنطقة التاريخية.