خصصت أمانة محافظة جدة مبلغ 2.2 مليار ريال للبنية التحتية لمشروع وادي العسلاء شرق محافظة جدة على ان ينتهى بنهاية عام 2013م، ويتيح المشروع ما يقارب 20 ألف فرصة عمل ويستوعب 15000 وحدة سكنية مقامة وسط مساحات طبيعية و83 ألف نسمة. وقال عبدالإله أبو قورة محلل التطوير في شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني إن الامانة تعمل على تطوير مناطق شرق الخط السريع خاصة المحيطة ببحيرة الصرف الصحي من جميع الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، ويجري حاليًا دراسة تطوير وادي العسلاء من خلال واحدة من الشركات العالمية المعروفة مقدرا المساحة الاجمالية المراد تطويرها ب 120 مليون متر مربع، تم رفعها مساحيًا وطبوغرافيًا. وقال ان الهدف هو تحويل هذا الوادي إلى الكورنيش الشرقي لمدينة جدة وإيجاد متنفس ومكان للترفيه والرياضة والسياحة لسكان جدة، وحل مشكلة بحيرة الصرف وجميع وزيادة المسطحات الخضراء في المنطقة، وإيقاف التعديات على الأراضي الحكومية وتتضمن مشاريع تطوير وادي العسلاء البدء فيها الغابة الشرقية 1، 2 ومشروع سفاري بارك، والمتنزة الوطني، وقرية المزارعين.. وقال نائب أمين محافظة جدة المهندس خالد عقيل إن الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية افتتح المرحلة الأولى من الغابة الشرقية والتي تتضمن زراعة 160 ألف شجرة على مساحة 25 مليون متر مربع بستة أنواع من الأشجار طاردة للحشرات وتستهدف الغابة استهلاك أكثر من 10 آلاف متر مكعب من المياه المعالجة يوميًا. مشيرًا انها تعد المرحلة الأولى من غابة كبيرة ستبلغ مساحتها المزروعة أكثر من 10 ملايين متر مربع وسيتم توجيه الدعوة لكبريات الشركات المتخصصة بهذا النوع من المشاريع للمنافسة على تنفيذ المرحلة الثانية والتي تقدر مساحتها المنزرعة بحوالى 8 ملايين متر مربع وتتضمن زراعة أكثر من نصف مليون شجرة أخرى مطلع العام الجاري، وبلغت تكلفة المشروع 28 مليونًا ونصف المليون ريال، وتم تخطيط الغابة الشرقية 2 بشكل يحقق مجموعة من المعايير التخطيطية تعمل على تحقيق بيئة مناخية جيدة من ناحية التهوية والتظليل والتحكم في انتشار الحرائق.. وقال مستشار أمين محافظة جدة محمد التميمي ان المتنزه الوطني تبلغ مساحته 20 مليون متر مربع، ويقع في منطقة وادي المري (أقصى شمال وادي العسلاء)، ويهدف المشروع إلى توفير مرفق (ترفيهي تثقيفي) متعدد الاستخدامات ليخدم الفئات الاجتماعية والعمرية المختلفة بمحافظة جدة، وجرى تخطيط متنزه سفارى على مساحة قدرها 35 مليون متر مربع، ويتميز الموقع بأنه وسط مجموعة من الجبال قليلة الارتفاع إلا أنها تساهم في تكوين جيوب فراغية تفصل بين مناطق خططت لتكون بيئات طبيعية متباينة لاحتوائها مجموعات حيوانية مختلفة، ويتكون المشروع من مناطق العرض الطبيعي للحيوانات آكلة العشب والمفترسة وخيمة الطيور وحديقة الفراشات وحديقة الزواحف وحديقة الكائنات المائية والحديقة الجراسية وحديقة الحيوانات.