غادرت الشابة العشرينية (ر.ق) مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية هربا من حالة أسرتها المادية المتردية، إذ اعتقدت أن زواجها من مسن ثمانيني ميسور الحال سيعالج حالها وأهلها، دون أن تعلم أنها ستضيف معاناة أخرى إلى قائمة أوجاعها السابقة. تتحدث الشابة عن معاناتها: «ارتبطت بزوجي عندما كان يتردد على منزل والدي غير مرة بهدف الزواج مني، حيث كان يلح على والدي في طلبه، ووافقت على الارتباط به لتحسين أوضاع أسرتي المعيشية، علما أن في ذمته ثلاث زوجات غيري، إلا أن حلمي تبخر حين نكص عن وعوده لي ولوالدي بتخصيص مسكن شرعي خاص بنا». وأوضحت الفتاة أن زوجها غير معاملته معها بعد ضمانه لحقه في العقد المبرم بين الطرفين، إذ ينص العقد على إرجاع قيمة المهر البالغ 50 ألف ريال إليه في حال رغبت في الطلاق منه. وتضيف الفتاة «بعد سنتين قرر أن يطلقني إثر إلحاحي عليه في ذلك، إلا أنه اشترط سداد مبلغ المهر كاملا، وفي ظل ظروف أسرتي، فإن الوفاء بمطلبه يعد ضربا من الخيال، إذ لم تتمكن أسرتي من تجميع ربع المبلغ، رغم طرقنا لأبواب الكثير من المحسنين في المنطقة». وحول توجهها للقضاء لطلب الخلع من زوجها، ذكرت (ر. ق) أنها لم تفكر في ذلك، في ظل وجود عقد ملزم وتمسك زوجها بشرطه السابق، مبينة أن حياتها معه تحولت إلى تعاسة، نظراً لفارق السن بينهما، حيث يكبرها بنحو 60 عاما.