لاشك بأن الجميع تابع سير عجلة انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة خلال الفترة القليلة الماضية التى نجحت بكل المقاييس، بالرغم من أن البعض كان يشكك في نجاحها .. نعم .. نجحت بالرغم أيضا من أنها ثقافة جديدة على المواطنين، ولكنها فرصة لإ عطائهم الثقة لانتقاء الأشخاص الأكفاء الذين يملكون خبرات ومؤهلات لخدمتهم. إن نجاح أي انتخابات سواء انتخابات الغرفة التجارية أو المجالس البلدية وغيرها يتطلب منا نشر ثقافة الانتخابات بين الناخبين؛ لأن ذلك يؤدي إلى اختيارهم أعضاء على مستوى عال من المسؤولية .. وأيضا لابد من وضع معايير وأسس يستند إليها الناخب في عملية اختيار المرشح كي يلبي طموحاته.. ويمثله خير تمثيل. إن الجهات ذات الاختصاص حريصة على تكريس مفهوم الانتخابات بين المواطنين؛ وذلك من خلال الاستعدادت المكثفة التى نشاهدها عند أي عملية انتخابية وتجهيزها بالكوادر الوطنية المؤهلة والتقنية المتقدمة، وجميعها وسائل مهمة في نجاح تنظيم أي حملة انتخابية. ولترسيخ ثقافة الانتخابات أيضا بشكل شامل على الجهات ذات العلاقة إشراك المجتمع في جميع جوانبها بالتعليم والممارسة وتهيئة البيئة المناسبة. إن المصلحة العامة تقتضي منا جميعا أن نشارك في أي عملية انتخابية ونسهم في تعميق النسيج الوطني وتمتينه من خلال مشاركتنا فيها لتعزيز دورنا كمواطنين في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، ويكون هدفنا الأساسي هو تحقيق النجاح الكبير للمؤسسات وليس للأفراد، ومن هنا لابد من التأكيد على اختيار كفاءات قادرة على تعميم ثقافة الإصلاح وثقافة المصلحة العامة بعيدا عن المجاملات. إننا ندرك جيدا بأن قطاع بيت التجارة في جدة تحديدا يعد من القطاعات الحيوية والمهمة وله دور كبير بالمساهمة في النهضة التنموية التي تعيشها المملكة بشكل عام ومدينة جدة بشكل خاص، لذلك فإن نجاح الانتخابات أمر كان في غاية الأهمية لترسيخ مفهوم المشاركة الشعبية .