أحبها و لن أتزوجها!

أبلغ من العمر (27 عاما)، تعرفت على فتاة واستمرت علاقتنا ثلاثة أعوام، تعلقت خلالها الفتاة بي بشكل جنوني، ولأني أؤمن أن زواج الرجل من فتاة كانت بينهما علاقة هو زواج فاشل، إضافة إلى أنه لا يمكن أن أتزوج من امرأة كنت على علاقة معها قبل الزواج، فأنا أريد أن أتزوج وأستقر وأبتعد عن كل شيء كان يربطني بالماضي، وقد حاولت أن أنهي علاقتنا باختلاق الكثير من الأعذار وعندما حاصرتني بشكوكها ووساوسها أبلغتها برغبتي في إنهاء هذه العلاقة لكنها كادت أن تقدم على الانتحار وتركت الجامعة وانقطعت عن الدوام بها لعدة أسابيع وأنا أريد أن أخرج من حياتها وهي بأحسن حال، مع العلم أني أفهمتها أننا لا نستطيع أن نستمر وأن هذه العلاقة لا جدوى منها فماذا أفعل ؟؟
عبد الرحمن
واضح أنك اتخذت قرارك في الخروج من حياة هذه الفتاة، وأنك حين فكرت بالزواج لم تضعها في حسابك، وواضح أيضا أنها تعلقت بك إلى الحد الذي صرت كل حياتها، وأنك لم تعد راضيا عن نفسك في علاقتك بها، وحيرتك ربما كان مبعثها إحساس بالذنب لدورك في تعلقها بك، إضافة إلى رغبتك في الحصول على بعض الفائدة من استمرار هذه العلاقة، نصيحتي لك أوقف هذه العلاقة بشرط أن لا تعود للتواصل معها، وهي بدورها ستتألم وستحاول الاتصال بك على أمل أن ترد عليها فإن تراجعت أطلت زمن ألمها وزدت من إثمك، وإن كنت حازما وتوقفت عن الاتصال بها أو الرد عليها فستساعدها على إيقاف نزيفها النفسي وستستطيع أن تخرج من أزمتها بأسرع مما تتصور شريطة التوقف الحازم والصارم من طرفك، واعذرني يا بني إن جعلت قصتك هذه مثلا تتعلم منه بعض بناتنا فأنا أعرف حالات كثيرة لشباب يصنعون علاقات مع بنات تستمر لأعوام ولكن أحدهم حين يقدم على الزواج لا يفكر بإحداهن كزوجة تماما كما فعلت أنت، ولا يسمح لنفسه إطلاقا أن تستمر العلاقة بإحداهن إلا في حالة واحدة أن تكون عجلة احتياطية يتسلى بها إذا اختلف مع زوجته التي لم يكن بينه وبينها علاقة قبل الزواج.