عجزت عن إيجاد من يوجهني لحل مشكلتي، فصرت أعاني من ضغوط نفسية، لدرجة أني لم أعد أرتاح في نومي، فأنا عرفت فتاة عن طريق «النت»، وتطورت علاقتي بها وكلمتها، وأحببتها بشكل جنوني وهي كذلك وهي من نفس المنطقة التي أعيش بها، ولا أدري ماذا أقول لك فقد توطدت العلاقة، وأحببنا بعضنا لحد لا يوصف، وهي تقول إن علاقتنا حرام، وبصراحة أريدها لأني أحببتها بجنون، والمشكلة أن أبوها كشف علاقتنا قبل فترة، وعاقبها، وأنا أحس بشعور الأب، ولكني أريدها ولا أدري ماذا أفعل، وأهلي لن يزوجوني بها لأنهم يريدوني أن أتزوج من إحدى بنات عمي أو من أقاربنا، عاداتنا لا تسمح للشاب من الزواج من خارج الأسرة، لذا أعيش حالة من الحيرة والتعب النفسي وتغيرت أوضاعي. مراد المدينةالمنورة أنا علي يقين من أنك تعلم منذ اللحظة الأولى التي صنعت بها العلاقة مع هذه الفتاة، أن أهلك لن يسمحوا لك بالزواج من خارج العائلة وفقا لتقاليدكم، وأنا على يقين من أنك كنت مستمتعا ولا زلت بهذه الفتاة وما تقدمه لك عبر النت أو الهاتف، أما قولك أنكما تحبان بعضكما حبا شديدا، فأنا أشك بذلك، ربما هي تحبك فعلا، ولكن أنت تحبها لأنها تعطيك ما تريد وليس لأنك تحبها حبا حقيقيا، لأن الحب الحقيقي يعني أن يحافظ المحب على حبيبه، ذلك أنك تعلم من اللحظة الأولى، كما قلت لك أنك لن تستطيع الزواج منها فلماذا سمحت لهذه العلاقة أن تستمر، هل حبا بالفتاة أم حبا بالفائدة التي كنت ولا زلت تجنيها من ورائها؟ ثم هل كنت ستسمح لشاب أن يصنع علاقة مع شقيقتك بالطريقة نفسها؟ وهل ستكون سعيد لو أن أباك اكتشف مثل هذه العلاقة بين أختك وشاب آخر، وإذا كنت تشعر بشعور الأب وأنك حزين لما يعانيه، فهل الحل هو الاستمرار في العلاقة مع الفتاة وأنت على يقين من أنك غير قادر على الزواج منها؟ يكفي أنك تعاني من الأرق والتوتر والضغط لتكون على يقين بأنك تشعر بأن ما تفعله خاطئ تماما، والحل أن تقطع هذه العلاقة مهما كانت نتائجها سيئة على الفتاة، لأن جرحا تعاني منه الآن خير من طعنة تعاني منها حين تتركها وتتزوج من إحدى قريباتك، وتأكد من أن إطالة المدة سيزيد من ألمها، وسيزيد أيضا من ذنبك، أمامك أحد الحلول التالية: إما أن تتحدث مع أهلك وتعرب لهم عن رغبتك في الزواج منها، وعندها إن وافقوا تقدمت لخطبتها، وإلا فعليك أن تتركها وتوضح لها أنك لا تريد أن تلعب بعواطفها لأنك غير قادر على اتخاذ قرار الزواج منها دون موافقة أهلك.