• عمري 21، وقبل خمس سنوات، تعرفت على شاب أحببته بجنون وهو بادلني نفس الحب، وقبل سنتين علمت أمي بقصة حبنا، فابتعدت عنه فترة من الزمن لكننا لم نستطع مواصلة الابتعاد وعادت علاقتنا كما كانت في السابق أن لم تكن أشد وأقوى، وعندما طلبت منه الزواج، أخبرني أنه لا يمكن أن يتزوج بفتاة كان يتحدث معها هاتفيا أو كان على علاقة بها، وافترقنا للمرة الثانية، فجأة اتصل بي وفرحت باتصاله وطلبت منه أن تعود علاقتنا كما كانت، خاصة أنه صرح أن قلبه ما زال يحبني، وعادت علاقتنا فجأة اختفى ثم ظهر يقول إن والدته تريد أن تزوجه من إحدى قريباته وهو رفض لكن أمه مصرة، وأصبحت أعيش في حيرة من أمري لأني لا استطيع أن أتركه هو كل شيء في حياتي، أحبه وأريده أن يتزوجني، فهل أنا على صح؟ سالي جدة كان من المفترض أن تعي جيدا نتائج مثل هذه العلاقة، ولكن طالما أنك تورطت بها فكان من الحكمة أن تتركيه حين أوضح لك أنه لا يمكنه أن يتزوج من شابة تحدث إليها بالهاتف وصنع علاقة معها، ولكنك لم تفعلي ذلك واستمرت العلاقة، ثم رجعت له ثانية وها هو يوضح موقفه منك وأنك لست الفتاة التي يريد الزواج منها، وعليه فإن العلاقة التي كانت بينكما كانت من وجهة نظره والله أعلم بدافع التسلية، وكونك تعلقت به إلى هذا الحد فهناك خشية كبيرة من طبيعة العلاقة التي كانت بينكما وإلى أي حد وصلت، وكل خشيتي من أن تكون العلاقة قد شابها بعض الممارسات الخاطئة، فمن غير المقبول ولا المعقول أن تكون فتاة تحترم نفسها تقبل أن يرفضها شاب أكثر من مرة وهي مصرة على الاستمرار في العلاقة معه، ومن غير المقبول أيضا أن تبقى مصرة وتبحث عن حل لمشكلة وصلت إلى حد أن الشاب يهرب منها ويرفضها وهي مصرة على البحث عن حل لإبقائه في دائرتها، هو لا يريدك وأنت بكل أسف رخصت نفسك أمامه، فاستيقظي يا ابنتي من سباتك وارجعي لنفسك وتأكدي أن مثل هؤلاء الشباب لا يمكنهم أن يحترموا شابة قللت من قيمتها أمامهم إلى مثل هذا الحد، والأمر الأكثر أهمية يكمن في أن تسألي نفسك السؤال التالي: ما الحكمة مما حدث؟ وأيهما أفضل أن يتركك ويرفضك وأنت لا تزالين في بيت أبيك أو يرفضك ويتركك بعد الزواج؟ وأيهما أفضل أن تنتهي العلاقة بينكما وتخرجين من علاقة محرمة وغير مقبولة أم تتزوجينه وهو غير محترم لك وبعد الزواج يظهر لك عدم الاحترام في صور شتى منها سوء المعاملة والشك بسلوكك وإسماعه لك الكثير من العبارات التي تحط من قدرك ومن كرامتك؟ فكري في كل هذه الأمور واحمدي الله أنك لم ترتبطي به وهو بهذه الأخلاق.