• أشعر أننا الآن في الوسط الرياضي أحوج ما نكون إلى عملية عصف ذهني لا تجيب على تساؤلات محورية معلقة منذ زمن طويل فحسب، ولا تسد بعض الفراغات الموجودة في مشهدنا الرياضي، وإنما تقودنا إلى وضع استراتيجية جديدة نستطيع بها مواكبة النقلات النوعية المفصلية التي تشهدها بلادنا منذ أربع سنوات. • قلت قبلا إن إصلاح إعلامنا الرياضي هو الخطوة الأولى التي ينبغي القيام بها قبل البدء في تطوير الرياضة في بلادنا، فهذا الإعلام بوضعه الحالي مربك ولا يساعد المسؤولين في توفير المناخ الملائم للتطوير. • بفرح تلقف الرياضيون خبر البدء في تطوير القناة الرياضية التي خاضت أخيرا منافسة غير متكافئة مع قنوات أخرى وخسرتها مع الأسف الشديد لأسباب مفهومة ومعروفة، وكانت النتيجة أن يمم المشاهد الرياضي وجهه صوب قنوات خليجية نجحت في استثمار الفراغ الذي تركته قناتنا، والسؤال الذي لابد من طرحه هنا هو: هل استوعبنا الدرس؟ • حادثة حسين عبد الغني والحكم خليل جلال ومهاجم الهلال عبد العزيز الدوسري التي انتهت بطرد الأخير ثم رفع العقوبة عنه كوميديا تحكيمية وسابقة تاريخية ستفتح الباب واسعا في المستقبل لاستدراك ومراجعة القرارات التحكيمية التي يتخذها أسياد الملاعب وكان الله في عون لجنة الحكام في الاتحاد السعودي. • ضعوا أي اسم بدلا من الهلال في قضية جائزة نادي القرن وثقوا بأن الجدل الدائر الآن في إعلامنا الرياضي حول هوية اتحاد التاريخ والإحصاء سيحدث بنفس السخونة، والاختلاف فقط سيكون في تبادل المهاجمين والمدافعين الأدوار. • كان يعلم جيدا أن ما كتبه موثقا وفي متناول الجميع، ومع هذا لم يتورع عن الإنكار عندما بوغت بالسؤال عما كتبه! أين حمرة الخجل؟ • عندما أقرأ لبعض الكتاب الذين يتباكون على المهنية الصحافية والأخلاق الرياضية أتذكر المثل الإنجليزي القائل: «لا تنظر لدموع الصياد بل انظر لما تفعل يداه» فالصياد الذي يبكي حزنا على الطريدة هو نفسه من قتلها وسلخها. • لم يقدم فريق النصر الكروي الأول حتى الآن ما يطمئن جمهوره بأن شئيا جوهريا تغير في الفريق. • لقد سئمنا لغة الكراهية، وسئمنا الكتابات الببغائية التي يجتر بعضها بعضا، نحتاج إلى لغة القلب، لغة الحب، لنوقف حالة التصدع في مشهدنا الرياضي! دندنة: الوقت لو زان لك يا صاح ما دامي يا سرع ما تعترض دربك بلاويها