.. تمكنت القناة الرياضية السعودية من مواكبة ما يتطلع نحوه ويحلم المشاهد الرياضي من داخل الوطن وخارجه .. .. واستطاعت أن تقنع المراقب لما يدور في أفقها من حراك وتطوير مشهود .. منحها الدخول نحو ميادين التحديات من أوسع الأبواب .. .. يحدث كل هذا وسط المتابعات الحريصة والعالية من لدن نائب وزير الثقافة والإعلام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يتولى الإشراف المباشر على أعمال قنواتنا الرياضية الحديثة ويقف في الاتجاه الآخر الإعلامي المخضرم والمتمرس عادل عصام الدين والذي يتسنم مسؤوليات إدارتها بكل اقتدار .. .. ولعل ما تصنعه هذه القنوات السعودية الرياضية وبعد الدعم الكبير التي حظيت به من لدن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من إطلاقها للكم الكبير من البرامج المتخصصة والمتفوقة والمباشرة على مدار الساعة هي بكل المقاييس واحدة من أهم النقلات اللافتة والمدركة لما يبحث عنه المتابع عبر مشهدنا المحلي والإقليمي على اعتبار أن ما تقدمه هذه القنوات الرياضية والشبابية هي الملامح التي تشبهنا والصورة التي يجب أن نكون – نحن – عليها على كافة الأصعدة الفكرية والاجتماعية والتنموية وهذه الرسالة تكفينا في نقل ما لدينا من إبداعات أو تداعيات للآخر .. .. وعليه ومن خلال هذه القناعات والمسلمات فإن من المهم أن نشير إلى ما تقدمه قناتنا – هذه - من عمل متفوق واحترافي على صعيد برامجها المتنوعة وأولها برنامج إرسال الذي يهتم بالجانب الصحفي ويمنحه المساحة المثلى الذي يستحقه ويسلط الأضواء على ما تنشره الصحف المحلية من أخبار وتقارير ومقالات وهذا التوجه المختلف يحسب بلاشك للقائمين على فريقه والمعدون على وجه التحديد من تفوق ونجاحات .. ولكن الذي نشهده عبر هذا البرنامج ومنذ انطلاقته هو التركيز المطلق على صحف بعينها والاستمرار في إقصاء وتهميش الآخر من الصحف وفي مقدمتها (البلاد) رغم أنها تواكب المشهد الرياضي لدينا وتتميز بالجديد وبالمثير على مستوى الإنفراد بالمواد الصحفية في الخبر و والمتابعة والتفرد في طرح الرأي والحوار . .. ولأنها كذلك .. تسجل حضورها واحترافيتها وربما احتراقها مع رصيفاتها في الإصدارات الورقية اليومية وحتى الأسبوعية .. فإنه يحق لها أن تسجل عتبها وتتساءل عن أسباب وتداعيات هذا الإقصاء والتهميش الذي يزرع في النهاية الكثير من علامات الدهشة والذهول ..!!