حازت الروائية الألمانية هيرتا مولر أمس على جائزة نوبل للآداب. ووصفت الأكاديمية السويدية أن مولر (56 عاما) كاتبة «عكست حياة المحرومين من خلال الشعر والنثر الصريح». ومولر مشهورة بأعمالها الأدبية التي نقلت ظروف الحياة الصعبة في رومانيا في ظل حكم الرئيس الروماني الأسبق نيكولاي تشاوتشيسكو. كما شكل الفساد وعدم التسامح والاضطهاد أفكارا رئيسية في كتاباتها. ولدت مولر في غرب رومانيا لوالدين من أقلية تتحدث الألمانية، وكان والدها في الحرس الخاص النازي خلال الحرب العالمية الثانية، ووضع الشيوعيون الرومانيون والدتها في معسكر اعتقال في الاتحاد السوفياتي بعد الحرب. وطردت مولر من أول عمل لها كمترجمة بعد أن رفضت العمل لحساب الشرطة الخاصة التابعة لنيكولاي تشاوشيسكو. وقررت تكريس حياتها للأدب. ومنعت الرقابة في النظام الروماني مجموعتها القصصية القصيرة الأولى التي صدرت في العام 1982 تحت اسم «نيدرونغين»، ونشرت بالإنجليزية تحت اسم «ناديرز». ولم تنشر الرواية بشكل كامل إلا بعد عامين في ألمانيا إثر تهريبها إلى خارج البلاد. وتحدثت مولر عن نفي الرومانيين الألمان إلى الاتحاد السوفياتي في روايتها الأخيرة «اتيمشوكل». وفرت من رومانيا إلى ألمانيا العام 1987 بعد أن منعت من نشر كتاباتها في بلادها، وبعد ذلك اكتشفت في شكل كامل في عالم الأدب. ومن بين أشهر رواياتها «جواز السفر» نشرت عام 1986 في ألمانيا وترجمت في العام 1989، و «الموعد» نشرت عام 2001 وتصف القلق الذي تعيشه امرأة بعد أن استدعتها مديرية أمن الدولة. ويأتي فوز مولر بعد فوز الكاتب الفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو العام الماضي بالجائزة التي تشمل دبلوما وميدالية نوبل ومبلغ عشرة ملايين كورون (1.42 مليون دولار). وفي العام 2007 فازت البريطانية دوريس ليسنغ بالجائزة. وبعد الإعلان عن جائزة نوبل للعلوم هذا الأسبوع، يعلن عن جائزة نوبل للسلام اليوم، وتختتم جائزة الاقتصاد تلك الجوائز في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.