اندلعت أمس مصادمات في القدس والضفة الغربية، بعد طعن أحد أفراد شرطة الحدود الإسرائيلية، بينما يتصاعد التوتر في أنحاء القدس. وفي القدسالشرقية العربية، ألقى فلسطينيون بالحجارة على الشرطة بعدما طعن فلسطيني أحد أفراد شرطة الحدود الإسرائيلية، عندما ركب حافلة لتفتيشها عند حاجز على الطريق. وقالت مصادر طبية وأمنية إسرائيلية: إن الشرطي نقل في حالة متوسطة والسكين لا تزال مستقرة في رقبته. وعند حاجز قلندية بين مدينة رام الله بالضفة الغربيةوالقدس، ألقى مجموعة من الفلسطينيين الحجارة على جنود إسرائيليين ردوا باطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع، وذلك بعد يوم من اشتباك فلسطينيين مع الشرطة الإسرائيلية التي أغلقت منطقة الحرم القدسي. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون: إن تسعة أشخاص تلقوا علاجا من إصابات طفيفة ونتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال أعمال العنف التي تفجرت في البلدة القديمة في القدس. وأصيب 30 شخصا الأسبوع الماضي، في مصادمات مماثلة قرب المسجد الأقصى، وقد حذر الفلسطينيون من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة. وانتشر الآلاف من قوات الأمن الإسرائيلية في أنحاء الحي القديم في القدس أمس، بعد يوم من وقوع مصادمات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي أغلقت منطقة الحرم القدسي. وشددت القوات الإسرائيلية إجراءات الأمن مع توافد اليهود للصلاة في عطلة «عيد المظلة» التي تستمر سبعة أيام بجوار منطقة الحرم القدسي. وقال أحد المصلين اليهود، ويدعى يوني جرينشتاين: «يقومون بالشعائر يوميا على مدار السنة، لكن في أيام العطلات تكون مناسبة خاصة، حيث يأتي الجميع إلى هنا ويقوم جميع الكهنة معا بلقاء حشد من عشرات الآلاف، لذا يأتي الجميع لهذه المناسبة الخاصة ولجميع الأعياد الكبرى ثلاث مرات في السنة، وهي مناسبة كبيرة». وبين مسؤولون طبيون فلسطينيون، أن تسعة أشخاص تلقوا العلاج من إصابات طفيفة شملت استنشاق الغاز المسيل للدموع، إثر تفجر العنف في الحي القديم في القدس الأحد، فيما ذكر متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، أن شرطيين أصيبا بينما ألقي القبض على ثلاثة محتجين. وفي الأسبوع الماضي، أصيب ثلاثة أشخاص خلال مصادمات مماثلة قرب المسجد الأقصى، وقد حذر فلسطينيون من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس المعين من جانب الفلسطينيين: إن الشرطة الإسرائيلية منعت الدخول إلى منطقة الحرم القدسي، حيث المسجد الأقصى وقبة الصخرة، لكن بعض المصلين أمضوا الليلة هناك. وأردف الحسيني: ان الأوضاع متوترة في القدسالشرقية العربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 وضمتها جزءا من عاصمتها في إجراء لم ينل اعترافا دوليا. وتفيد تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل خففت القيود أمس وسمحت للرجال من سن 45 عاما فأكثر بدخول منطقة الحرم. لكن الشرطة الإسرائيلية أفادت أن منطقة الحرم أغلقت أمام الزوار أمس، كاجراء أمني لتفادي العنف.