قالت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان ان 12 فلسطينيا اصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات اندلعت امس في محيط باحة المسجد الاقصى في القدسالشرقية، مع الشرطة الاسرائيلية اثر شائعات تحدثت عن دخول يهود متطرفين الى الباحة. ودخلت الشرطة الى باحة المسجد الاقصى في اعقاب حوادث تواصلت صباح أمس خارج المسجد. واصيب نحو 12 فلسطينيا على الاقل بجروح طفيفة بالرصاص المطاطي واستنشاق الغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات، حسبما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. ورشق المتظاهرون رجال الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين بالحجارة عند باب الاسباط احد ابواب المدينة القديمة كما جرت مواجهات عدة في ازقة البلدة القديمة. وقالت الاذاعة الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية ان “اربعة افراد من رجال الشرطة الاسرائيلية اصيبوا بجروح طفيفة جراء الرشق بالحجارة”. واكد احد العاملين في المسجد الاقصى ان الشرطة الاسرائيلية قامت أمس باغلاق باب المسجد الاقصى بالسلاسل على عدد من المعتكفين فيه. واضاف انها اغلقت الابواب المؤدية للحرم الشريف ولم تسمح لاحد من العرب بالدخول الى باحات الحرم في الوقت الذي سمحت فيه الشرطة لنحو الف زائر من المتطرفين اليهود بالتجول في باحات الحرم. وقال الناطق باسم الشرطة ان “مصلين مسلمين رشقوا زوارا متوجهين الى هذا الموقع بالحجارة، فدخلت قواتنا الى المكان لاعتقال اشخاص”. واضاف ان "حوالى عشرين شابا تحصنوا في المساجد وقررنا، في اجراء وقائي، السماح للرجال الذين تجاوزوا الخمسين من العمر فقط بدخول الباحة” . واوضح انه ليس هناك سن محددة للنساء. وتمركز افراد في الوحدات الخاصة للشرطة الاسرائيلية وهم يعتمرون خوذات ويحملون هراوات، حول باحة الحرم القدسي وعلى اسطح المنازل المجاورة للمنطقة، حسبما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس. واغلقت الابواب المؤدية الى الموقع بسلاسل، بينما دعا مؤذنون بمكبرات الصوت السكان في حوالى الثامنة صباحا بالتكبير “الله اكبر يا اهل القدس لقد دخل المستوطنون الحرم هل من مغيث يا اهل القدس ان الاقصى يناديكم”. وساد توتر شديد في القدس القديمة بسبب دعوات تحذر من مشاريع تقضي بادخال يهود متطرفين بالقوة الاحد والاثنين الى باحة المسجد الاقصى. وقال مدير اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب : “خضنا مفاوضات طويلة ومكثفة مع الشرطة طوال الوقت بعدم اقتحام المسجد الاقصى”. واضاف ان “الشرطة انسحبت في نهاية المطاف تدريجيا من باحات الحرم وسمحت بفتح ثلاثة ابواب رئيسية من ابواب الحرم وهي باب المجلس وباب السلسلة وباب حطة للصلاة فيه وحددت اعمار الرجال بمن هم فوق الخمسين عاما”. واكد ان الوضع “مستتب” في المسجد الاقصى وداخل الحرم الشريف. واعلن عدنان الحسيني المسؤول في لجنة القدس العليا ان “المتظاهرين قاموا برشق الحجارة لأن مستوطنين (اسرائيليين) طوقوا الباحة منذ يومين او ثلاثة ايام واعلنوا انهم ينوون الدخول الاحد او الاثنين الى المسجد الاقصى للصلاة”. وفتح المسؤولون الاسرائيليون أمس ابواب النفق الذي يمر من تحت المسجد الاقصى ويؤدي الى حائط البراق (المبكى) للزوار اليهود. وكان فتح هذا النفق بقرار من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في 1996 ادى الى مواجهات دموية. وجرت صدامات في سبتمبر اكتوبر حول المسجد الاقصى عندما احتج فلسطينيون على دخول يهود الى الحرم القدسي وهو ما نفته الشرطة الاسرائيلية مؤكدة ان الذين دخلوا هم سياح اجانب. وفي الايام الاخيرة وقعت اشتباكات بين فلسطينيين وقوات اسرائيلية في الخليل جنوب الضفة الغربية بعد قرار اسرائيل ادراج الحرم الابراهيمي ومسجد بلال على لائحة تراثها التاريخي. ويحتفل اليهود الاحد والاثنين بعيد المساخر (بوريم).