قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ومسؤولون فلسطينيون إن الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين اشتبكوا قرب المسجد الأقصى في مدينة القدس القديمة اليوم الأحد كما ألقي القبض على العديد من الأشخاص. ووقعت الاشتباكات وسط تصاعد التوترات خلال الأسابيع المنصرمة عند الحرم القدسي الشريف. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن شبانا ألقوا حجارة وقنبلة حارقة على الشرطة أثناء قيامها بدورية روتينية قرب المسجد الأقصى. وأضاف أنه تم القبض على 12 شخصا في مجمع الحرم القدسي وحوله. وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الشرطة أغلقت مجمع الحرم القدسي أمام الزوار تاركة مئات من المصلين بالداخل. وتابع روزنفيلد أن القوات الإسرائيلية تحاول تفرقة الحشود ولكنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت المنطقة أغلقت. وأضاف أن أقل من مئة مدني ضالعين في أعمال العنف. وصرح الشيخ محمد حسين مفتي القدس في اتصال هاتفي مع رويترز من ساحة الحرم القدسي "الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد وتعتدي بالضرب على كل من فيه من رجال ونساء واطفال." وأضاف "الشرطة الإسرائيلية تفرض في هذه الأثناء حصارا على المسجد الاقصى وتحاصر من فيه." وأوضح المفتي أن المستوطنين حاولوا اقتحام الأقصى بحماية الشرطة الاسرائيلية مما أدى إلى اندلاع المواجهات. وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح المتواجد داخل المسجد الأقصى لرويترز عبر الهاتف "أصيب لغاية الآن ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطي إضافة إلى العديد من حالات الغاز." واضاف "قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز على بوابات الأقصى الأمر الذي يؤدي إلى دخول الغاز داخل المسجد. الاشتباكات ما زالت مستمرة ونحن في المسجد للدفاع عنه ولن نسمح لقوات الاحتلال باقتحامه." وحذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات محاولات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لرويترز "المسجد الاقصى خط أحمر وأي محاولة للمساس به ستكون الشرارة التي ستشعل نارا لن تقتصر على القدس فقط." وقال مسؤول فلسطيني إن اجتماعا سيعقد للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس عاهل المغرب في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الأوضاع في المدينة المقدسة وما تشهده من تصعيد. وحمل محافظ القدس عدنان الحسيني الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد في القدس وقال لرويترز عبر الهاتف "إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عما يجري في المسجد الاقصى." وتابع "إسرائيل تريد تصعيد الأوضاع للتهرب من تنفيذ استحقاقات عملية السلام وهي تدفع بالمستوطنين ليكونوا هم في الواجهة في الوقت الذي توفر لهم الشرطة الإسرائيلية الدعم الكامل." وكان اشتباك وقع الشهر الماضي دفع الشرطة الإسرائيلية إلى تقييد دخول مجمع الحرم القدسي الشريف لعدة أيام خلال عطلة يهودية.