رفض المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي تأكيد أو نفي وفاة المطلوب الأمني أحمد بن صالح علي الشيحة، ورد اسمه سادسا في قائمة المطلوبين ال 85 التي أعلنتها وزارة الداخلية أخيرا . وقال ل «عكاظ» إنه «لم يثبت لدينا حتى الآن ما يؤكد صحة الأنباء حول مقتل الشيحة في أفغانستان، كما أنه ليس لدى الوزارة أية معلومات عن تلقي أسرة المطلوب الأمني اتصالا يؤكد وفاته». من جهتها، حملت والدة الشيحة، أفراد الفئة الضالة مسؤولية التغرير بفلذة كبدها ومقتله، كاشفة في حديث خصت به «عكاظ» أنها تلقت أخيرا اتصالا يفيد بوفاته في أفغانستان، متأثرا بطلق ناري أصابه في الصدر، ودفن هناك، ما دعا أسرته لإقامة سرادق العزاء في منزلهم في الرياض. وأوضحت الأم أن شخصا ادعى بأنه من رفاق أحمد أخبرهم في اتصال مع أسرتها أخيرا أن أحمد قتل في معركة شارك فيها في أفغانستان في شهر جمادى الأولى الماضي، مخبرا في مكالمته أن أحمد كان يتقدم رفاقه لحظة دخولهم أحد المنازل وخلال الاشتباكات بادره شخص بطلق ناري في صدره، توفي في الحال ودفن في المدينة التي قتل فيها. وتتابع الأم: أن والد أحمد الذي يعاني ظروفا صحية وأشقاءه لم يتسن لهم التأكد من صدق رواية المتصل، واكتفوا بإقامة مراسم العزاء فور تلقيهم النبأ، إذ لم يغادر أي منهم إلى أفغانستان للتأكد من وفاة أحمد أو استلام جثمانه، مؤكدة في هذا الصدد أن آخر مكالمة تلقتها من ابنها كان قبل شهر من وفاته. وتستذكر الأم بحسرة أن ابنها أحمد الذي كان من المفترض أن يكمل هذا العام عامه ال 27، اختفى عن الأنظار قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وكان يتصل مع أسرته مرة كل شهرين، تقريبا، حيث يفيد في اتصالاته أنه متواجد في باكستان ولم يغادرها على حد علم الأسرة ، حتى بلغهم خبر مقتله في أفغانستان. يذكر أن المطلوب الأمني أحمد صالح الشيحة لم يكمل تعليمه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، إذ أنهى ارتباطه بالكلية بعد فصل دراسي واحد، غادر بعدها المملكة إلى جهة غير معلومة.