أثار خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الأممالمتحدة استياء العديد من المحللين العبريين وذهبوا إلى توبيخه على الخطاب واتهموه أنه يتاجر بما يسمى المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، «فبخس قيمتها» على حد قولهم وأبرزت صحيفة «هآرتس» العبرية على صدر صفحتها الأولى، مقالات لثلاثة من المحللين انتقدوا خطاب نتنياهو، وفي مقدمتهم الكاتب البارز جدعون ليفي، الذي افتتح مقاله كاتبا «لقد بخس بنيامين نتنياهو من ذكرى المحرقة، وفعل هذا مرتين في خطابه: مرة حين لوح بالأدلة على مجرد وجود الكارثة، وكأن ثمة حاجة لها، ومرة أخرى حين شبه حماس بالنازيين. وانتقد المحلل السياسي في «هآرتس»، ألوف بن، أسلوب تعامل نتنياهو وحكومته مع دول العالم التي تنتقد السياسة الإسرائيلية وممارساتها ضد الفلسطينيين، وهو أسلوب شن هجوم على كل هجوم وتذنيب للعالم. أما المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرنوت»، ناحوم بارنيع، الذي امتدح أسلوب الخطابة عند نتنياهو، انتقد بشكل حذر، اندفاع نتنياهو وراء خطاب الرئيس الإيراني، ليثبت أن المحرقة ضد اليهود قد وقعت.