تقاليد قديمة وتراثية لا زالت قرية الجمالين (جنوبالطائف) تحتفظ بها منذ خمسين عاما في احتفائها بالعيد، وذلك وسط حضور مكثف من أهالي وأبناء القرية التي يحرص جميع سكانها على التواجد فيها خلال فترة العيد وعدم التخلف إلى لظروف قاسية. وتشهد القرية تواجد المئات من الأشخاص الذين يتوافدون عليها من مناطق مختلفة في المملكة للمشاركة في مراسم الاحتفال بالعيد كل عام، حيث تنطلق ترتيبات الاحتفالات في القرية قبل العيد بعدة أيام، بمشاركة جميع سكان القرية، وتتمثل التجهيزات في شراء احتياجات العيد وشراء الذبائح التي تفوق ثلاثين رأسا من الغنم، وتجهيز المفروشات والكهرباء. وبحسب شيخ القبيلة فهد بن عواض أبا العون، فإن المراسم تبدأ بالمعايدة الجماعية بعد صلاة العيد، وذلك بالتنقل على شكل جماعات سيرا على الأقدام، لزيارة جميع منازل القرية، وتناول طعام الإفطارالمكون عادة من التمر والسمن والعسل والخبز، حتى صلاة الظهر إذ يعودون على شكل مجموعات عصرا، فيما تبدأ الاحتفالية في المساء بالذهاب إلى المخيم المعد، ومواصلة بقية المراسم الاحتفالية.