للعيد في منطقة الباحة نكهة خاصة، فما أن يفرغ الناس من صلاة العيد حتى يقوم الجميع بمعانقة بعضهم البعض في مشهد اجتماعي رائع، تبدأ بعدة مراسم تجهيز موائد الإفطار والزيارات الجماعية للمنازل بدءًا بأول منزل مجاور لمصلى العيد حتى آخر منزل بالقرية، إضافة إلى بعض الأنشطة والفعاليات والعرضات الشعبية. يقول صالح آل فاضل معرف قرية الفرشة بالباحة: تختلف مظاهر العيد من قرية لأخرى فنحن نجتمع بعد صلاة العيد كبارًا وصغارًا كمجموعة واحدة أمام أول منزل مجاور لمصلى العيد، ثم نبدأ المعايدة على أهالي القرية حتى ننتهي بآخر منزل بعدها يكون الاجتماع بمنزل معرف القرية أو الجامع لتناول إفطار الأهالي الذي تعده النساء صباح يوم العيد، وتتنوع فيه الأكلات الشعبية كالخبزة والعصيدة والمرق والسمن البلدي والعيش والمثرية فيما تبدأ زيارات النساء لبعضهن في المنازل بعد صلاة العصر. ويقول محمد آل جميع أهم ما يميّز العيد هو معايدة أهالي القرية لبعضهم في منازلهم والاطمئنان على أحوالهم ومشاركتهم أفراحهم وزيارة مرضاهم. ولا شك أن العيد في هذه الأجواء الاخوية له طعم مختلف، وأضاف بعد الانتهاء من اجتماع اهالي القرية تبدأ زيارات الاقارب، ويكون اجتماعهم في منزل كبير العائلة ثم تنتقل من الأكبر فالأكبر في جو يسوده الألفة والمحبة. ويقول أحمد ظافر: تتزين سفر العيد بالحلويات وبعض المكسرات والخبزة والسمن والتمر، وقد أظهر العيد محبة الشباب لبعضهم ومدى الالفة والترابط بين أهالي الباحة. وقال احمد آل حسن بدأ العيد في السنتين الاخيرة أكثر تميّزًا بعد ان كادت تنقطع العادات الحميدة في ظل التطور الهائل في وسائل الاتصال والتقنية.