بددت صحيفة «معاريف» الغموض الذي أحاط القرار الأمريكي بعدم نشر منظومة الصواريخ الدفاعية في أوروبا، وذهبت الصحيفة في عددها الصادر أمس إلى الحديث عن أسرار القرار الأمريكي، إذ أفادت أن هذه الخطوة الأمريكية تأتي في سياق تجنيد روسيا وانضمامها للجهود الدولية الدبلوماسية لمحاصرة المشروع النووي الإيراني. وقالت الصحيفة إن الذي يقف وراء هذه الفكرة وهذه التسوية هو الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، حيث كان بيريز أول من أطلق هذه الفكرة قبل نحو عام. وبحسب معاريف، فإن الولاياتالمتحدة بحاجة لدعم وموافقة روسيا أو الصين في الجهد العالمي من أجل وقف المشروع النووي الإيراني بطرق دبلوماسية. وبحث بيريز الموضوع مع نظيره الروسي، آنذاك بوتين الذي يشغل حاليا منصب رئيس الحكومة الروسية، ومع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ولم تلق الفكرة حماسا من الرئيس بوش، لكن بيريز قرر طرح اقتراح هذه الصفقة على الرئيس باراك أوباما أيضا عندما كان الأخير مجرد مرشح للرئاسة الأمريكية وكان يقوم بزيارة لإسرائيل. ومنذ أن تسلم أوباما مهام منصبه الجديد عاد بيريز وعرض عليه فكرة الصفقة من جديد، وانطلقت المشاورات والاتصالات لإبرام هذه الصفقة. وبلغت الجهود ذروتها عندما توجه بيريز للقاء نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في المنتجع الرئاسي الروسي في سوتشي، حيث تعهد بيريز في ذلك اللقاء كما اتضح من اللقاء التلفزيوني للرئيس الروسي مع شبكة (سي إن إن) الأميركية بأن لا تهاجم إسرائيل إيران.