تل أبيب، موسكو – أ ب، رويترز، ا ف ب – أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في موسكو امس، ان نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف تعهد إعادة النظر في صفقة بيع إيران صواريخ ارض - جو روسية الصنع من طراز «اس -300»، فيما أوردت صحيفة «هآرتس» أن إسرائيل تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخفاء أدلّة تثبت سعي ايران الى امتلاك اسلحة ذرية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين قولهم ان الوكالة الذرية تمتنع عن نشر معلومات تم الحصول عليها في الشهور الاخيرة، تدل على ان ايران تجمع معلومات حول جهود التسلح وبرنامج نووي عسكري. وكان المدير العام للوكالة محمد البرادعي الذي تنتهي ولايته في كانون الاول (ديسمبر) المقبل، اكد ان الوكالة لا تملك ادلة على سعي ايران الى انتاج سلاح نووي. لكن الصحيفة نقلت عن المسؤولين ان الأدلة الجديدة قُدمت الى الوكالة، في ملحق حرره مفتشون وموقّع من رئيس فريق مفتشي الاسلحة في ايران، موضحة ان الوثيقة لم تُدرج في التقرير النهائي. واضافت ان مسؤولين بارزين قرروا عدم نشر المعلومات التي تدين ايران، معتبرة ذلك «إجراء رقابياً». واشارت «هآرتس» الى ان مسؤولين بارزين اميركيين وفرنسيين وبريطانيين والمان، مارسوا أخيراً ضغوطاً على البرادعي لينشر هذه المعلومات خلال اجتماع الوكالة الذرية الشهر المقبل. ولفتت الصحيفة الى ان المدير العام للوكالة الاسرائيلية للطاقة الذرية شاوول حوريف والخارجية الاسرائيلية، اطلقا حملة من اجل نشر هذه الوثيقة التي بقيت سرية. في الوقت ذاته، قال بيريز بعد لقائه نظيره الروسي في سوتشي ان «ميدفيديف وعد بإعادة النظر في بيع صواريخ أس -300، لأنني اوضحت ان هذا سيؤثر على توازن القوى في الشرق الاوسط». وكانت موسكووطهران وقعتا قبل سنتين عقداً لبيع ايران صواريخ «اس -300» التي يمكنها اصابة طائرة على ارتفاع 30 كيلومتراً ومسافة 150 كيلومتراً، ما يجعلها سلاحاً فعالاً في حماية منشآتها النووية من أي هجوم إسرائيلي. لكن روسيا ماطلت في تسليم تلك الصواريخ، مستجيبة لضغوط إسرائيلية وأميركية. وقال بيريز ان «ميدفيديف ابلغني ان روسيا لن تؤيد قنبلة نووية ايرانية في أية ظروف. لكنه اشار ايضاً الى ان المقاربة الروسية لما يجري في إيران، مختلفة عن تلك الأميركية». واعتبر بيريز ان تطوير طهران صواريخ حديثة، يعرقل اتفاق موسكو وواشنطن حول نشر الدرع الصاروخية الاميركية في تشيخيا وبولندا. في غضون ذلك، اعلنت شركة «ريثيون» الاميركية وهي أكبر مصنعي الصواريخ في العالم، انها تعكف على تطوير نظام جديد قد يزود اسرائيل بحلول عام 2013 «حلاً على المدى القصير لمواجهة الصواريخ الباليستية من إيران». في الوقت ذاته، نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن الكسندر ميخييف نائب مدير شركة «روسوبورون اكسبورت» الروسية لتصدير الأسلحة، قوله: «اذا كانت ايران مهتمة (بشراء) طائرات نقل عسكرية او مقاتلات تكتيكية، سنبحث في هذا الطلب».