** إخفاق منتخبنا في التأهل لكأس العالم، لا شك آلم كل مواطن سعودي، وسجّل أكثر من علامة استفهام، بعد أن كانت الآمال والتطلعات معقودة على تجاوز الأخطاء التي أوصلت منتخبنا إلى الحال الذي كان عليه أمام منتخب البحرين، الذي تأهل لملاقاة نيوزلندا بكل جدارة واستحقاق. ** الإعلام الرياضي السعودي، أخفق أيضا في تناول تعثر منتخبنا، وانقسم إلى قسمين: إعلام منافق تفرغ للتطبيل في محاولة لتصوير خروجنا المؤلم بالأمر العادي. وإعلام حاول التشفي بالقائمين على أمر منتخبنا دون رؤية واضحة، أو تحليل منطقي، لإيضاح أسباب الإخفاق. ** لغة متشنجة إلى أبعد حد، تفوح منها رائحة التشفي، ولغة منافقة لتحقيق أهداف شخصية، على حساب مستقبل منتخب وطن يسعى جميع المنصفين إلى محاولة استغلال هذا الإخفاق لمعالجة جذرية تعيد للكرة السعودية هيبتها التي أضاعتها منتخبات ضعيفة استغلت الأخطاء التي استمرت دون معالجة جذرية لها. ** عدم تأهلنا لكأس العالم، وتعثر مسيرة منتخبنا بطريقة غريبة وعجيبة، تجعلنا نفكر في اتخاذ خطوات جريئة لا ترتهن للعاطفة أو المجاملات، وفق ألوان الأندية وجبر خواطر العاملين فيها، الذين يبدو أن أصواتهم أصبحت مؤثرة حتى في معالجة أمر يهم سمعة الوطن. ** ثقتنا كبيرة في الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه في أن تأتي المعالجة هذه المرة مختلفة تماما، لأن الشق أكبر من الرقعة، والمرحلة تحتاج إلى البدء من نقطة الصفر وعدم الالتفات لما هو قائم، لأن المعالجات السابقة للوضع الإداري والفني لم تعط النتائج المأمولة، بل زادت الأوجاع، وفاقمت المشاكل. ** منتخب المستقبل يحتاج إلى قرارات قوية تبدأ بجهاز إداري جديد قادر على وضع الخطط والبرامج برؤية جديدة، وآخر فني يتم اختياره عن طريق لجنة بعيدا عن الاجتهادات، والاعتماد على سماسرة يبحثون عن المادة على حساب سمعة رياضة وطن، ووضع آلية جديدة لعملية اختيار لاعبي المنتخب، خاصة بعد أن ثبت أن نجوم الأندية المعروفين هم من جلبوا هذه الإخفاقات نتيجة خلافات لو ظهرت على السطح لتعجبت الجماهير من استمرارها دون تدخل من الجهاز الإداري الذي اثبت فشله وآن له أن يستريح. ** يضاف إلى كل هذا أمر مهم جدا وهو فك التداخل بين اللجان العاملة في الاتحاد السعودي، وتصفية الخلافات التي جاءت بسبب محاولة سيطرة بعض الأعضاء النافذين على قرارات ومهام ليست من مسؤولياتهم، مما أوجد جوا من الإحباط في نفوس بعض المخلصين الذين فضلوا التزام الصمت، مكتفين بالفرجة على فرد عضلات أشخاص لا هم لهم إلا البروز على حساب رياضتنا المغلوبة على أمرها. ** والله لن تتعافى رياضتنا السعودية، ما لم يتم إصلاح حال اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويحجم بعض الأعضاء الذين يعتقدون أنهم كل شيء وهم لا شيء، وهذا أمل ورجاء أوجهه لأمير الشباب والرياضة ولنائبه، يشجعني في ذلك أن كفاءات جديرة بتبوؤ مراكز قيادية وهامة يتم تهميشها ومحاولة الإساءة لتاريخها لكي لا تصادر إدعاءات المتسلقين. ** ثقتي كبيرة أن قرارات شافية ستصدر، ستجعل الجماهير السعودية أكثر اطمئنانا على مستقبل منتخباتنا، وستزيل الكثير من ترسبات الماضي، التي جعلت المخلصين يلتزمون الصمت يتجرعون المرارة، والجماهير تعزف عن تشجيع منتخباتنا. للتواصل أرسل SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة